أعلنت اللجنة التنظيمية للثورة اليمنية إلغاء كافة احتفالات ذكرى الوحدة التي كان من المقرر إقامتها غدا في ميدان الستين وفي كل الساحات، وذلك تعبيرا عن مواساتهم لأهالي أسر العملية الانتحارية التي استهدفت جنود يمنيين بميدان السبعين اليوم والتي خلفت نحو 100 قتيل وإصابة قرابة 300 جريح . و أدان المعتصمون بساحة التغيير بصنعاء العملية التي وصفوها بالجريمة الشنعاء بحق الجنود الذي كانوا يؤدون تدريبات عسكرية استعداًد للعرض الذي كان من المزمع إجراؤه غداً بمناسبة احتفال اليمنيين بالعيد الثاني والعشرين من مايو .
يأتي ذلك الاستنكار والتنديد بالحادث أثناء تنظيم مسيرة داخلية بالشموع بساحة التغيير للتضامن مع الصحفي اليمني عبدالاله حيدر المعتقل بسجن الأمن السياسي منذ عامين على اعتقاله .
وندد المنضمون للمسيرة بما حدث اليوم بميدان السبعين ،حيث طالبوا بفتح ملف للتحقيق بالحادث وملابساته والكشف عن المتورطين فيه وتقديمهم للمحاكمة.
وعبر المعتصمون عن استيائهم الشديد ودعوا إلى الحداد على أرواح الجنود الذي سقطوا في العملية الانتحارية التي تصدرت اليوم وسال الإعلام المحلية والعربية والأجنبية.
وكانت الشباب قد اتهموا أطرافا موالية للنظام السابق وقوفهم وراء العملية التي وقعت صباح اليوم بميدان السبعين أثناء التدريبات العسكرية لوحدات من الأمن المركزي والنجدة ووحدات عسكرية أخرى .
وكان بيان لحركة ثلاثة فبراير بساحة التغيير قد أكد ان العملية التي تعرض لها الجنود تعد عملية إرهابية وجاء في البيان " تدين حركة شباب 3 فبراير وتستنكر بشدة التفجير الانتحاري المؤلم الذي وقع صباح اليوم الاثنين في ميدان السبعين بصنعاء والذي أدى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى من الأمنيين والعسكريين أثناء قيامهم بأداء الواجب الوطني .
ان هذا التفجير يعتبر عمل إرهابي جبان يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وكافة القيم الإنسانية ، إن استهداف تدريبات عسكرية بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، خصوصا وإنها مناسبة وطنية عزيزة على قلوب كافة الشعب اليمني ما هي إلا محاولة بأسه من قبل بقايا النظام لوقف مسيرة اليمن نحو الاستقرار والتنمية .
أن هذا العمل الإجرامي جريمة نكراء لن تزيد الشباب إلا قوة وعزيمةً وإصراراً على التمسك بوحدتهم الوطنية ومحاربة الفكر الإرهابي المتطرف الذي يسعى دائما إلي تدمير الوطن وإنهاء المواطن .
كما نحمل الجهات المختصة -ممثلة بوزير الدفاع الداخلية-مسؤولية ذلك ،كونها المسؤولة عن الانفلات الأمني الحاصل في البلاد ،ونحذرها من محاولة التستر أو التملص من كشف الحقائق كما فعلت مع سابقتها ".
وكانت المحتجون قد رددوا هتافات تطالب بسرعة الإفراج عن الصحفي عبدالاله حيدر وكذا شعارات تندد بما حدث اليوم بميدان السبعين .