قال وزير النفط اليمني هشام شرف عبد الله اليوم الاحد ان بلاده تكبدت خسائر تقدر بملياري دولار جراء اعتداءات تطال انبوبي النفط والغاز المسال الخاصين بالتصدير في محافظة مأرب شمال شرق البلاد . ونقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية ( سبأ) عن شرف الذي قام بزيارة ميدانية لمحافظة مأرب ان "اليمن تكبد ما يفوق الملياري دولار نتيجة التخريب المستمر لخط أنبوب نقل النفط مأرب- رأس عيسى,،ونقل الغاز المسال الى بلحاف في شبوة ". واضاف ان هذه الخسارة "ألحقت أضرارا مباشرة بالاقتصاد اليمني وحرمت الشعب من الاستفادة من ثرواته الطبيعية وألحقت سمعة سيئة باليمن في جانب الاستثمار في مجال الصناعة النفطية التي يعول الوطن عليها كثير في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية ". وبحث شرف مع محافظ مأرب، سلطان القراده والقيادات العسكرية والأمنية تطورات الوضع الخاص بأنبوب نقل النفط الخام من مأرب والجهود الجارية حاليا لإصلاحه. وندد بعمليات التخريب التي يقوم بها البعض من الخارجين عن النظام والقانون، ضد أنبوب نقل النفط في مأرب وأنبوب نقل الغاز . ووصف الوزير اليمني عمليات تخريب انبوب النفظ والغاز المسال بانها تستهدف مقدرات الشعب اليمني وتحاول النيل من جهود المجتمع الدولي وجهود أبناء اليمن في إنجاح التسوية السياسية وتنفيذ المبادرة الخليجية. ووفقا لإحصاءات حكومية فقد تعرضت أنابيب نقل النفط والغاز لحوالي 21 اعتداءا تخريبياً في محافظة مأرب القبلية خلال الأشهر الثلاثة الماضية من العام الجاري، وذلك من قبل عناصر إرهابية ومجاميع قبلية مسلحة. وتتضاعف حدة الاعتداءات في ظل عجز الحكومة اليمنية على ردع مرتكبيها رغم معرفتها بهم وإعلانها عن أسمائهم مع استمرار الاضطرابات وحالة الانفلات الأمني التي تعيشها البلاد منذ مطلع الماضي. ويلجأ عدد من رجال القبائل المسلحين إلى تفجير أنابيب نقل النفط والغاز وخطوط نقل الكهرباء ومنع الفرق الفنية والهندسية من إصلاحها للضغط على الحكومة للحصول مطالب حقوقية تكون في معظمها مالية. وتفقد الحكومة اليمنية أكثر من نصف دخلها السنوي، إذ يعتمد الاقتصاد الوطني على الموارد النفطية بصورة رئيسة حيث تراوحت نسبته في الناتج المحلي مابين 34 و20% مما يجعل من اليمن دولة أحادية المورد وعرضة للتقلبات صعوداً وهبوطاً وتصبح المشكلة أكثر تعقيداً مع كل عملية تفجير للأنابيب.