أطلقت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن سراح 27 جنديا يمنيا, قالت إنها أسرتهم الشهر الماضي، "بعد أن أقسموا على أنهم سيتركون جيش الحكومة التي تدعمها الولاياتالمتحدة". وقال بيان للجماعة إن الجنود كانوا قد تعرضوا للأسر في محافظة أبين في جنوب البلاد. جاء ذلك في وقت واصلت القوات اليمنية قصفها أهدافا في منطقتي شقرة وعرقوب في محافظة أبين أمس الخميس لليوم الخامس على التوالي, ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر في الأرواح. وخلال الساعات ال24 الماضية, قتل سبعة يمنيين على الأقل في هجوم على قوات يمنية في بلدة رداع، وهي بلدة في محافظة البيضاء على بعد 170 كلم جنوب شرقي العاصمة صنعاء. وأوضحت وزارة الدفاع اليمنية أن أربعة مسلحين وثلاثة جنود قتلوا خلال الهجوم. جاء الهجوم في وقت يشن الجيش اليمني حملة كبيرة على معاقل المسلحين المرتبطين بالقاعدة في الجنوب. وقد قال مسؤول بالجيش أمس إن عشرين ممن سماهم المتشددين وسبعة جنود قتلوا حين واجهت القوات الحكومية كمينا نصب على المشارف الغربية لمنطقة جعار. وكان مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ومقره اليمن، قد سيطروا على رداع لفترة قصيرة في يناير/كانون الثاني لكنهم غادروا البلدة بعد أن أبرموا اتفاقا مع السلطات. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة أبدت قلقها بشأن الأمن في اليمن بعد أن سيطر المسلحون على بلدات عدة في جنوبي البلاد خلال الثورة التي اندلعت العام الماضي وأضعفت سلطة الحكومة المركزية بشدة وأدت في النهاية إلى الإطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح. وألقت الولاياتالمتحدة بثقلها وراء الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي الذي يقول مسؤولون أميركيون إنه يثبت أنه شريك أكثر فاعلية من صالح في الحرب ضد من تسميهم الولاياتالمتحدة الأميركية المتشددين الإسلاميين. وقد زادت واشنطن من هجماتها التي تستخدم طائرات بدون طيار ضد هذه الجماعات التي تشتبه في أنها تخطط لهجمات ضدها.