يواصل العسكريون المنضمون للثورة اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي في شارع جمال بمدينة تعز للمطالبة بتسوية أوضاعهم وإطلاق رواتبهم وضمهم لأحد الألوية بالمحافظة . يأتي ذلك في ظل إنباء عن توجيهات رئاسية من الرئيس عبد ربه منصور باستيعاب الجنود والضباط المنقطعين بمعسكر اللواء (117) في باب المندب بناءً على ما رفعته اللجنة العسكرية لوزير الدفاع. ونقلت صحيفة الجمهورية الرسمية عن مصدر حكومي في تعز ان اللجنة المكلّفة من الوزير المتواجدة في قيادة المحور بدأت باستقبال الضباط والجنود ابتداءً من أمس السبت 2/6/2012م, وسيتم صرف مستحقات الجنود وتغذيتهم التي يطالبون بها وفقاً للقانون. ميدانيا تظاهر الآلاف من شباب الثورة اليوم إحياء ليوم استعادة ساحة الحرية بعد المحرقة وعملية الاقتحام تعرضت من قبل قوات الأمن والجيش وخلفت قتلى وجرحى ومفقودين في الثالث من يونيو من العام الماضي . مطالبين بسرعة بمحاكمة المتهمين بالوقوف وراء تلك المحرقة تعز وعلى رأسهم العميد عبد الله قيران ومراد العوبلي وجبران الحاشد , كما طالبوا بإقالة بعض وكلاء محافظة تعز وقائدي اللواء " 33 والأمين العام للمجلس المحلي ووكيل المحافظة محمد منصور الشوافي وقائد محور تعز الذي قالوا متورطين في عملية اقتحام ومحرقة الساحة . حسب اتهاماتهم . وصدر بيان عن تكتل شباب الثورة والذي ثمن تضحيات وصمود الثوار في تحقيق أهداف الثورة كاملة . واعتبر بيان المجلس قرار إيقاف مدير أمن تعز خطوة في الاتجاه الصحيح وتأكيدا لمطالبه السابقة ومطالب اللقاء المشترك وأنهم سيكونون سندا لمحافظ تعز إذا ما خرج عن دائرة الفساد والقتلة في المحافظة وانحاز لصفوف الشعب وانتهج إرادة التغيير . كما قال البيان. واستنكر البيان ما "تنتهجه بعض وسائل الإعلام ولمواقع الإلكترونية من تحوير أو اجتزاء لمواقف المجلس الثوري أو للفعل الثوري نحو قضايا جزئية لا تخدم أهداف الثورة ولا تخدم الاستقرار في المحافظة ".بحسب تعبير بيان المجلس. ودعا البيان "رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق ومحافظ تعز لاتخاذ القرارات الكفيلة بتحقيق مطلبهم بإقالة ومحاكمة القتلة والمجرمين المتورطين في إحراق ساحة الحرية وفي قتل الثوار في كل محطات الثورة الشبابية الشعبية السلمية". وأكد البيان على "سرعة مطالب الجنود المنظمين للثورة والتوقف عن تعسفهم وإهدار حقوقهم وحتى لا تكون الفتيل الذي يهدد أمن وأمان المحافظة كما أكد على أن الفعل الثوري قادر على أن يجتث كل القتلة ولمجرمين والمفسدين وأن عجلة التغيير قد دارت ولا يمكن لأحد أن يوقفها عن الدوران" . حد قوله.