غسان تويني الملقب ب"عملاق الصحافة العربية" والسياسي والدبلوماسي اللبناني توفي فجر الجمعة 8 يونيو/حزيران عن 86 عاما، بحسب ما ذكرت صحيفة "النهار" العريقة التي تملكها عائلته. وعنونت النهار على صفحتها الأولى "رحل.. فجر النهار"، وكتبت حفيدته رئيسة مجلس إدارة الصحيفة نايلة تويني: "هكذا قبل صياح الديك، رحلت"، مضيفة "لن أرثيك اليوم ولن أبكيك.. لا عبارات لدي تفيك بعض حقك.. أمامك وأنت سيد القلم، تسقط الحروف وتعجز الكلمات". ويعرف غسان تويني بأنه "عملاق الصحافة العربية" و"عميد الصحافة اللبنانية". تويني بدأ عمله الصحفي وهو في بداية العشرينيات في صحيفة "النهار" التي أسسها والده عام 1933. وما لبث أن دخل المجال السياسي ودخل البرلمان اللبناني وكان في الخامسة والعشرين من عمره. شغل مناصب وزارية مهمة، وكان مندوب لبنان الدائم في الأممالمتحدة في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات في أوقات عصيبة تخللها اجتياحان إسرائيليان، وينظر إليه على نطاق واسع على أنه "عراب" القرار 425 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 1978 والذي دعا إسرائيل إلى الانسحاب من لبنان، الأمر الذي لم ينفذ حتى عام 2000. تميزت حياته بمآسٍ عدة، إلى درجة أن وصف قَدَرَه بأنه يشبه "أبطال التراجيديا الإغريقية". فقد توفيت ابنته نايلة وهي في السابعة بمرض السرطان، وما لبثت أن لحقت بها زوجته الشاعرة ناديا تويني بالمرض نفسه. بعد ذلك بسنوات؛ قضى نجله مكرم في حادث سيارة في فرنسا، وقتل نجله الصحفي والسياسي جبران تويني في عملية تفجير استهدفته في ديسمبر/كانون الأول 2005. قبل ثلاث سنوات؛ توقف غسان تويني عن كتابة افتتاحيته في جريدة "النهار" بسبب العجز والمرض. ولغسان تويني مؤلفات كثيرة أبرزها "دعوا شعبي يعيش" وهو عنوان خطاب ألقاه في الأممالمتحدة خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، و"حرب من أجل الآخرين".