شارك اليوم العشرات من أبناء محافظة صعدة في مسيرة حاشدة انطلقت من تقاطع شارع الرباط بشارع الستين إلى أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي. وفي المسيرة التي تقدمها عدد كبير من اعيان ومشايخ محافظة صعدة هتف المشاركون مطالبين بإيقاف انتهاكات الحوثي وجرائمه في المحافظة، واستغربوا في الوقت ذاته من ادعاءات الحوثي بأنه الممثل الوحيد لأبناء صعدة والناطق الرسمي باسم مظلوميتها، في حين انه سبب كل كوارثها وحروبها حسب قولهم. ونفذ المشاركون وقفة احتجاجية أمام منزل رئيس الجمهورية تلوا فيها بياناً رسمياً صادر عن أبناء محافظة صعدة طالبوا فيه ب" التعامل مع قضية محافظة صعدة على انها حالة عسكرية وأمنية قبل أن تكون سياسية حيث يعيش المواطنون والسكان خارج سيادة وحماية الدولة تحت وطأة وأجواء الإرهاب الممنهج لمليشيات الحوثي بحسب البيان. كما طالب البيان باعتماد تمثيل عادل لأبناء المحافظة من كل المكونات وكل المناطق، وبسط نفوذ الدولة وسيادتها على المحافظة بكل مديرياتها ومناطقها وتولي أجهزة الامن مهامها ومسؤولياتها الدستورية في النفوذ والسيادة والأمن، واستعادة السلاح السيادي الذي وقع في أيدي مليشيات الحوثي من دبابات ومدفعية ثقيلة يستخدمها في إرهاب المواطنين ودك منازلهم. وشدد البيان على ضرورة فتح تحقيق شامل ومفصل حول مجريات حرب صعدة وملابساتها وإعلان النتائج للرأي العام ووضع المعالجات المناسبة، والعناية بالجرحى وأسرهم وأسر الشهداء ومساواتهم في الرعاية والحقوق، والاهتمام بالمحافظة كونها محافظة منكوبة وإعطاءها حقها من المشاريع والخدمات. تأتي هذه المسيرة في ظل ظروف صعبة تعيشها محافظة صعدة جراء ممارسات الحوثي وانتهاكاته المتعددة لحقوق الإنسان في صعدة، وإشعال الحروب الطائفية وتأجيجها في اكثر من جبهة داخل وخارج صعدة،وفقاً لما تحدث به المتظاهرون .