شارك اليوم الثلاثاء المئات من أبناء محافظة صعدة في مسيرة حاشدة في صنعاء للمطالبة بإيقاف «انتهاكات» جماعة الحوثيين التي تسيطر على المحافظة ومناطق في محافظات أخرى مجاورة. وانطلقت المسيرة من تقاطع شارع الرباط بشارع الستين إلى أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي في شارع الستين الغربي. وفي المسيرة التي تقدمها عدد من اعيان ومشايخ صعدة، هتف المشاركون مطالبين بإيقاف «انتهاكات الحوثي وجرائمه» في المحافظة، وقالوا إن الحوثيين ليسوا ممثلين وحيدين عن صعدة أو متحدثين «باسم مظلوميتها» وانها «سبب كل كوارثها وحروبها» حسب قولهم. ونفذ المشاركون وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس هادي تلوا فيها بياناً عن المسيرة طالبوا فيه ب«التعامل مع قضية محافظة صعدة على انها حالة عسكرية وأمنية قبل أن تكون سياسية حيث يعيش المواطنون والسكان خارج سيادة وحماية الدولة تحت وطأة وأجواء الإرهاب الممنهج لمليشيات الحوثي» بحسب البيان.
كما طالب باعتماد تمثيل عادل لأبناء المحافظة من كل المكونات وكل المناطق، وبسط نفوذ الدولة وسيادتها على المحافظة بكل مديرياتها ومناطقها وتولي أجهزة الامن مهامها ومسؤولياتها الدستورية في النفوذ والسيادة والأمن، واستعادة السلاح السيادي الذي وقع في أيدي مليشيات الحوثي من دبابات ومدفعية ثقيلة يستخدمها في إرهاب المواطنين ودك منازلهم. وشدد البيان على ضرورة فتح تحقيق شامل ومفصل حول مجريات حرب صعدة وملابساتها وإعلان النتائج للرأي العام ووضع المعالجات المناسبة، والعناية بالجرحى وأسرهم وأسر الشهداء ومساواتهم في الرعاية والحقوق، والاهتمام بالمحافظة كونها محافظة منكوبة وإعطاءها حقها من المشاريع والخدمات. تأتي هذه المسيرة في تزايد الشكاوى في صعدة على ما قالوا إنها «ممارسات وانتهاكات المتعددة لحقوق الإنسان» تمارسها جماعة الحوثيين بحق السكان، خاصة المخالفين له.