اقتنص المنتخب الفرنسي فوزه الأول بكأس الأمم الأوروبية "يورو 2012" اليوم على حساب البلد المضيف أوكرانيا بثنائية نظيفة في المباراة المثيرة التي شهدها ملعب "دونباس أرينا" بمدينة دونيتسك. ورفعت فرنسا رصيدها الى أربع نقاط في ثاني جولات المجموعة الرابعة لتتربع على الصدارة، بفارق نقطة واحدة عن أوكرانيا، وذلك قبل دقائق من انطلاق المواجهة الاخرى بين إنجلترا والسويد. وكان الحكم الهولندي بيورن كويبرس قد قرر بعد أربع دقائق من اللقاء، ايقاف المباراة لنحو ساعة كاملة بسبب هطول الامطار الكثيفة والعواصف الرعدية التي ضربت مدينة دونتيسك، ثم تم استئناف المباراة. جاءت المباراة في شوطها الأول مفتوحة من الجانبين، وإن كانت فرنسا أكثر استحواذا وخطورة على المرمى، لا سيما مع دفع المدرب لوران بلان بجناح باريس سان جيرمان الخطير جيريمي مينيز منذ البداية ليعاون هداف ريال مدريد كريم بنزيمة. وبالفعل كان لمينيز دور كبير في خلخلة دفاعات أوكرانيا، كما أهدر فرصة هدف محقق من تمريرة سحرية هيأها له فرانك ريبيري امام المرمى مباشرة في غياب الرقابة، لكن الحارس العملاق أندري بياتوف تألق في التصدي لها (ق28)، كما سجل قبل تلك الفرصة هدفا غير شرعي ألغاه الحكم بداع التسلل. وعاد بياتوف لينقذ هدفا أكيدا من رأسية مدافع ميلان فيليب ميكسيس (ق39). وفي المقابل كادت أوكرانيا تباغت مرمى هوجو لوريس عن طريق الهداف المخضرم أندري تشيفتشينكو الذي كان على وشك التهديف من تصويبة صاروخية (ق34) لكن القائد الفرنسي كان لها بالمرصاد، ومن قبله سدد خليفته أندري يارمولينكو قذيفة أخرى جاورت القائم (ق24). وازداد اللقاء إثارة في الشوط الثاني، فأجهض بياتوف محاولة جديدة من مينيز لاختراق شباكه (ق48) بعد ان تصدى لانفراد تام. وكان الرد سريعا من تشيفا الذي تلاعب بمدافع فالنسيا عادل رامي ووجه تسديدة قوية ضلت طريق الشباك لسوء حظه. لكن الحظ ابتسم اخيرا لمينيز (ق52) حين سجل هدف الأسبقية من استغلال رائع لتمريرة متقنة من بنزيمة، ليجد اخيرا مخرجا الى شباك الحارس الأوكراني العملاق. وأجاد بنزيمة في لعب دور صانع الاهداف، فبعد ثلاث دقائق من هدف مينيز، مرر كرة ماكرة الى يوهان كاباي الذي استغل تفكك دفاع اصحاب الأرض ليضاعف معاناتهم بهدف ثان. انهارت أوكرانيا بعد الهدفين المتتاليين، وازدادت المجاعة التهديفية لل"ديوك الزرق"، وكاد كاباي يسجل أحد أروع أهداف البطولة من تصويبة نارية ارتطمت بالقائم وارتدت بعيدا عن شباك بياتوف الذي اكتفى بالنظر لها (ق65). كما وجه ريبيري قذيفة بعيدة المدى حادت عن الشباك بسنتيمترات (ق72). وأراح لوران بلان الثلاثي مينيز وكاباي وبنزيمة ليدفع بيان مفيلا ومارفين مارتن وأوليفييه جيرو لمنح حيوية في وسط وهجوم الأزرق والحفاظ على النتيجة حتى صافرة الختام. (إفي)