قالت إدارة أمن محافظة مأرب بأن الفرق الفنية أصلحت 3 مواقع في أنبوب النفط بمديرية صرواح كانت قد تعرضت للتفجير الأسبوع الماضي. ونقلت وزارة الداخلية اليمنية عن أمن مأرب أن الفرق الفنية أصلحت الأضرار الناجمة عن التفجير في نقطة كيلو 86 ونقطة كيلو 88 ونقطة كيلو 93 وإن الفرق الفنية تواصل أعمال إصلاح الأنبوب في نقاط أخرى, مؤكدة بأن الحملة العسكرية التي كانت قد توجهت في وقت سابق إلى مديرية صرواح مازالت تواصل مهمتها في ملاحقة المتورطين بالاعتداء على أنبوب النفط وكذا حماية الفرق الفنية المكلفة بإصلاح الأنبوب. الجدير بالإشارة أن هناك توجيهات عليا بإصلاح أنبوب النفط بمأرب بأقصى سرعة ممكنة من أجل البدء بتشغيله مع مطلع شهر رمضان القادم. وكان قال وزير النفط هشام شرف إن بلاده ستستأنف تصدير النفط من محافظة مأرب بحلول الأسبوع القادم بعد أن تسبب العنف في توقف الشحنات لأكثر من عام وخسائر تصل إلى 15 مليون دولار يوميا. ولفترة طويلة ظلت خطوط أنابيب النفط والغاز اليمنية هدفا للهجمات لكن وتيرة استهداف البنية التحتية لقطاع الطاقة تزايدت منذ فراغ السلطة الذي أحدثته احتجاجات مناهضة للحكومة في العام الماضي. وتعرض خط أنابيب نفط مأرب الرئيسي الذي ينقل الخام إلى مرفأ راس عيسى للتصدير على ساحل البحر الأحمر لثلاث هجمات متتالية في أكتوبر تشرين الأول وحده. وأبلغ الوزير هشام شرف رويترز "فرق فنية تحت حماية الجيش ستنتهي من أعمال إصلاح خط الأنابيب هذا الأسبوع .. سنبدأ ضخ النفط من حقول مأرب إلى ميناء راس عيسى على البحر الأحمر بحلول الأسبوع القادم". وكانت الهجمات التي تعرض لها الخط قد أجبرت اليمن أيضا على غلق مصفاة تكرير عدن البالغة طاقتها 150 ألف برميل يوميا مما جعل البلد يعتمد على الواردات والمنح بدرجة أكبر. وبسبب موقع اليمن المطل على مضيق باب المندب ذي الأهمية الاستراتيجية حيث تمر به شحنات بملايين البراميل من النفط بين آسيا وأوروبا والأمريكتين فإن عدم الاستقرار هناك يشكل تهديدا على التجارة العالمية.