مقدمة: الوضع التعليمي بشكل عام بحاجة ماسة إلى إعادة هيكلته تربويا ,وتعليميا وإداريا .. باعتباره أساس النهضة المجتمعية السلمية ,, وتبدى على المسرح التعليمي الهش والفاسد الاستقطاعات من راتب المدرسين بطريقة انتقائية .. مسيسة ومستهدفة وأخرى عشوائية .. بجانب ما يعانيه هذا الصرح المشقق ولآيل للسقوط من انفلات تربوي .. تعليمي . إداري أدى إلى استخدام الغش في جميع المراحل التعليمية الغارقة في بحار الفساد والإفساد وتقع مسؤولية إعادة المنظومة التعليمية على وزارة التربية والتعليم أولا ما لم فإن هذا التسيب سيعمل على إعاقة وتحطيم البنية التعليمية برمتها .. فالأوضاع التعليمية بشتى مناحيها أصبحت متردية وقابلة إلى الانهيار .. ومالم يتم الإسراع في معالجتها جذريا .. فسنجني الجميع الخسران ,وأي خسران؟!! إرتزاق دون رادع: ومن هذه النماذج المسيئة للشرف التعليمي مدرسة الشهيد عبدالرحمن الغافقي بالأصابح بمساندة التربية والتعليم وإدارة المديرية التي ما انفكت تمارس هذه الأساليب الملتوية وتصادر حقوق ورواتب المعلمين شهرا بعد شهر والغرض من ذلك الارتزاق دون رادع أو وازع من أحد وما جرى للأخ الأستاذ أحمد محمد سعيد الصناع (سكرتير أول الحزب الاشتراكي بالمديرية )بالإضافة إلى معلمين آخرين ومعلمات طالتهم الاستقطاعات العبثية ما يدل على صدقية ما أشرنا إليه أنفا كما أن المبالغ التي تورد باسم الاستقطاعات تذهب هدرا إلى جيوب مرتزقة التربية سواء في المنطقة أو في المحافظة وتعد هذه مخالفة بكل المقاييس ومظلومية كبرى بحق العمل التعليمي في الميدان يستخدمها النافذون في ظل النظام الجديد وكأن ليس هناك ثورة اقتلعت رأس النظام. أخطاء فادحة: الأخطاء الواردة في أسئلة الثانوية العامة تعد بمثابة جريمة لا تغتفر .. فمن المسئول عن ذلك ؟وهل ضاقت الدولة واستكثرت على طلابها النجاح ؟أم أن حاميها حراميها؟!! ولعل ما وراء الأكمة ما ورائها وهذا يقودنا إلى أن هناك قوى خفية تسببت في الانفلات هذا العام لغرض في نفس المخرج الموجه بتوجيهات فوقية لممارسة هذا الهدم التعليمي المقيت .وقد احتوت مادة اللغة الانجليزية للثالث الثانوي على أخطاء في الاختبار لعدد الأسئلة المطلوبة إجابتها ما أحدث إرباكا لدى الطلبة وبالإضافة إلى خطأ في الورقة الثالثة لمادة اللغة العربية بالقسم العلمي حيث احتوت على (القسم الأدبي) بينما هي خاصة بالقسم العلمي فهل أصيبت التربية والتعليم بالعمى أم هي مقصودة؟! من جانبها قالت الطالبة بسمة محمد في قاعة الامتحان أن أسئلة مادة اللغة العربية للثالث الثانوي جاءت هذا العام صعبة بالرغم أن الأسئلة لم تأت من خارج المنهج . وسائل غش جديدة : إلى ذلك صرح الأستاذ/جمال محمد عون الصبري (رئيس لجنة الفجر الجديد) بالمرحلة الثانوية فقال :" إدارة التربية والمجلس المحلي لم يلتزما بتوفير مواصلات من تعز إلى التربة والعكس حسب الوعود ونعاني بالمركز الامتحاني من(البدل) وهذه عملية مزعجة كوني من خارج المنطقة ولا أعرف أحدا وضبطت (3) شابات انتحلن الشخصية وأبلغنا الأمن مع العلم أنهن يحملن أوامر من التربية بالملاحظة ولهن قريبات . وأضاف تعرضت اللجنة يوم الخميس 5/7 لاعتداء من الخارج بالأحجار والقاذورات لمنعهم من الدخول ومع ذلك لم يعمل الأمن شيئا وعن الجبايات المالية قال : أنا لم أطلب من أحد أما الملاحظين في القاعات فلا أدري كوني غريب عن المنطقة .. واختتم قائلا :" تتواجد (4)فتيات بزي التمريض ومكلفات من التربية وأخريات بزي عاملات نظافة وهذه مقصودة بهدف نشر الغش والفوضى ولا توجد أي حالة مرضية هنا. تكريس ثقافة الغش : وفي سياق متصل قال عارف محمد مقبل أن رئيس لجنة الغافقي هدد الطالبة سناء أنور الشرجبي بالرسوب لاختلافه مع والدها مؤكدا استلامه جبايات من الطلبة . وفي اجتماع ضم قيادة أحزاب اللقاء المشترك بالشمايتين يوم 8/7 بمدير عام المديرية عبدالله عبدالسلام عثمان عبرت هذه الأحزاب عن استنكارها ورفضها الشديدين للانهيار التربوي والقرارات الإدارية المرتجلة واستشراء آفة الغش والفساد وتردي وضع المديرية في كل المجالات معبرين بالقول إما اعتدلت أو اعتزلت ورد بأنه لا يعلم بالاستقطاعات والغش والجبايات وما القرارات التي أصدرها مستخدما أسلوب لا أرى لا أسمع لا أدير كما رفض التسجيل الصوتي لتوثيق وسلامة المعلومات . وفي سياق أخر قال عبدالكريم شمسان قيراط (موجه تربوي وعضو المجلس المحلي ) في الحقيقة النقاشات التي تحصل داخل المديرية هي تعبير عن ما يدو ر في الواقع ولكن يبدو أننا نناقش الكثير من القضايا الملحة والمهمة جدا لكن تضل نقاشات وحوارات ونحن بحاجة إلى أن تتبلور إلى أساس عملي ومشاريع عملية في الواقع وللأسف هناك أخطاء جسيمة وخطيرة في مختلف المجالات فلو تطرقنا إلى الجانب التربوي وهو الجانب الاستراتيجي الذي يجب ألا يمس ولا يتهاوى كون الوضع التعليمي مزعج وأشعر بالحزن والألم الشديد لهذا التدمير الموجه والمنظم للعملية التربوية والتعليمية كما أشعر بخطورة تكريس ثقافة الغش بالإصرار والترصد وهنا تكمن الكارثة وهناك شباب وتربويون يعتبرون الغش مسألة طبيعية وأخشى على الجيل القادم والزملاء الجيدين أن تذهب جهودهم التي يبذلونها إلى سراب وقس على ذلك بقية الجوانب الذي ستكون انعكاس طبيعي للواقع ويظهر العمل التربوي بشكل سافر ومباشر وواسع بعكس بقية الجوانب السيئة المحصورة في أطر ضيقة ..أشعر بالحزن .. أشعر بالحزن . أما التربوي عمر السروري فقال :من معالجات الغش وضع الجل المناسب في المكان المناسب بكادر مؤهل ووضع قواعد ومعايير فنية للجان الامتحانية واستخدام الشفافية مع الطالب بأن الغش حرام عبر خطباء المساجد ووسائل الاعلام والمتابعة المستمرة للطلبة من أولياء الأمور وإصلاح المنظومة التعليمية برمتها . الخاتمة :قدر هذه المديرية أن تصاب بمعاول الهدم المنظم بنهج الفيد والفساد لكن سيضل الحريصون على التغيير والبناء بعزم لا ينثني حتى يتم الاستقرار والخير لهذه الأمة التي ظلمت وابتليت بحكام يجيدون الهروب إلى الخلف وممارسة الظلم والاستبداد واستقطاع لقمة العيش .. إنها الخطورة بأحط معانيها عندما يتولى من لا يفهم ومن لا يرعوي مقاليد الحكم والإدارة دون علم أو حياء أو حتى الاعتراف بأنه لا يدير بل أرسل لينهب وإصدار قرارات ممن لا يملك لمن لا يستحق والاستهتار بالحقوق ومصالح الناس مما يترتب عليه جملة من المشكلات التي لا حصر لها وانتشار فوضى التعليم وإباحة السرقة ونهب المال العام .