جاء قرار الاتحاد الإسباني لكرة القدم اليوم الثلاثاء بالعفو عن البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد وتيتو فيلانوفا مدرب برشلونة الجديد بعد واقعة "الإصبع" الشهيرة التي عوقبا بسببها في وقت سابق ليثير حالة من الغضب في صفوف العملاق الكتالوني. وكان اشتباك وقع بين لاعبي الريال والبرسا في إياب كأس السوبر الموسم الماضي ليقوم مورينيو بمد إصبعه ووضعها في عين فيلانوفا اليمنى، ويرد الأخير بدفعه من ظهره، وتم إيقاف مورينيو مباراتين كعقوبة على فعلته مقابل مباراة لمساعد بيب جوارديولا وقتها، والذي سيتولى الإدارة الفنية لبرشلونة بداية من الموسم المقبل. لكن الاتحاد الإسباني، برئاسة أنخل ماريا فيار، قرر العفو عن كلا المدربين ليعطيهما الضوء الأخضر للجلوس على مقاعد البدلاء بمباراتي الكلاسيكو في السوبر المقبل يومي 23 و30 أغسطس/آب على ملعبي كامب نو وسانتياجو برنابيو على التوالي. ولاقى القرار ردود فعل غاضبة من المعسكر الكتالوني، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم نادي برشلونة، توني فريتشا، الثلاثاء أن واقعة اعتداء مورينيو على فيلانوفا "لا يمكن أن تمر مرور الكرام دون عقاب". وأوضح فريتشا أن "التغاضي عن العقاب الرادع يفتح الباب أمام تكرار الخطأ بل والتمادي فيه"، وأن تلك الواقعة المثيرة للجدل "مثالا سيئا لكرة القدم"، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة سيجتمع غدا الأربعاء لمناقشة سبل الاحتجاج على قرار الاتحاد الإسباني. أما رد الفعل المدريدي فجاء سريعا على لسان إيميليو بوتراجينيو مدير العلاقات المؤسسية بنادي ريال مدريد، حيث أكد أن "برشلونة ارتكب العديد من الخطايا خلال المواسم الماضية، لكن إدارة الريال فضلت أن تغض بصرها وألا تصعد الأمور".