اكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان ان ما تتعرض له تعز من تخريب متعمد هي محاولات بائسة تريد ان تبقي البلد كله في دائرة الاحتراب وان تعز هي المقدمة لكل ذلك فقط . واوضح المركز في بيان له اليوم حول ما تتعرض له تعز من عملية طمس للوحات الجدارية والتراث الفني خاصة لرائد الفن التشكيلي باليمن الراحل الكبير هاشم علي .. انها تأتي ضمن مؤامرة دنيئة ومخطط سئ يريد ان يغرق الوطن بالفوضى وبث الرعب في صور متعددة وليس مصادفة ان يبدأ من تعز قلب الفن والثقافة باليمن . وكانت مجاميع قد قامت بطمس اللوحات الجارية بتعز ولوحات لرائد الفن التشكيلي باليمن الراحل هاشم علي ،وطمس اللوحات الفنية التي تزين تعز وقام بإنجازها فنانين معروفين بحملة معروفة هي الوان الحياة وهي حملة ميزت تعز في مواجهة القبح والخوف عبر الفن واطلاق مهرجان الالوان. وقال عزالدين الاصبحي رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أن تعز هي قلب الحركة الثورية كما هي قلب العمل الثقافي ومنبع الفن الجميل لهذا فأنها تدفع الثمن الاكبر دوما تجاه مخططات قوى التخلف والحقد في هذا البلد. مؤكدا ان كل الانظمة المستبدة بقيت تعمل في سياسة معلنة وهي ان إخضاع تعز للقهر والتخلف وإخماد صوتها سيعني إخضاع اليمن كلها لدائرة الخوف والتخلف واخماد الاصوات الحرة والمبدعة في الوطن كله لما لتعز من تأثير وطني بارز ولأنها المحافظة التي شكلت جسر التواصل الحضاري لليمن كله وما تتعرض له من حملة تشوية لجداريات الفنان الكبير هاشم علي وطمس لعمل فريق الوان الحياة هي محاولات بائسة لجر المحافظة الى دائرة الصراع الدامي ومحاولة لتعميم احباط مدمر لا يريد لتعز ان تقوم بدورها الانساني وتقدم النموذج الذي يليق بها ويتلاءم وروح الثورة وروح الانتماء الى العصر ولكن كل ذلك لابد له ان يتحطم على صخرة وعي هذه المحافظة الرائدة ويقظة شبابها الثائر ولابد لنا ان نعمل الان سوية وبقوة وسرعة لرد الاعتبار للفن وروح الجمال وان نعلن اننا ندرك مؤامرة واضحة تهدف لإغراقنا بدائرة الفتنه. وطالب عزالدين الاصبحي كل الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني ان تكون في خندق واحد مع وحدة تعز الرائدة وصون الجمال فيها وإعادة الاعتبار للفن ورواده وخاصة القامة الفنية التي لا تعوض الفنان هاشم علي وان ندرك ان هذا العمل لا يجب ان يمر لأنه مقدمة لفرض الذعر وتكريس الخوف والظلام.