تعهّد المشاركون باجتماع المانحين (المجموعة الإستشارية) لدعم اليمن في الرياض، اليوم الثلاثاء، بتقديم مساعدات تقدّر بحوالي 6.4 مليار دولار لإعادة إعمار اليمن. وأعلن مصدر رسمي سعودي أن "المانحين الدوليين، ومنهم الولاياتالمتحدة الأميركية وبريطانيا، تعهّدوا بتقديم مساعدات لليمن ب 6.396 مليار دولار لتمويل المتطلبات على المدى القصير وجوانب من المتطلبات على المدى الطويل". وقال التلفزيون السعودي إن المملكة تعهّدت بدفع 3.25 مليار دولار من إجمالي المبلغ المذكور، منها قرض قيمته مليار دولار تم تقديمه للبنك المركزي اليمني. ووقّعت السعودية واليمن، في وقت سابق اليوم، إتفاقية تقدّم المملكة بموجبها وديعة نقدية في البنك المركزي اليمني بمبلغ مليار دولار أميركي. وقال بيان رسمي وزع اليوم، إن وزير المالية السعودي إبراهيم بن عبدالعزيز العسّاف وقّع في الرياض اليوم على هامش إجتماع المانحين ( المجموعة الاستشارية) لدعم اليمن، إتفاقية مع محافظ البنك المركزي اليمني محمد عوض همام، تقدم المملكة بموجبها وديعة نقدية في البنك المركزي اليمني بمبلغ مليار دولار أميركي. كما وقّع العسّاف مع وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد سعيد السعدي، إتفاقيتي منحتين بمبلغ 97.5 مليون ريال سعودي لتمويل مشروع إنشاء مزرعة الرياح بقدرة 60 ميغاوات، ومشروع التطعيم ضد الحصبة. وكان وزير المالية السعودي إبراهيم بن عبد العزيز العسّاف، أعلن خلال افتتاحه أعمال إجتماع المانحين (المجموعة الإستشارية) لدعم اليمن، في الرياض اليوم، أن مساعدات المملكة لليمن خلال الخمس سنوات الماضية قاربت ال3 مليار دولار أميركي. وقال العسّاف في كلمته الإفتتاحية في المؤتمر الذي تستضيفه السعودية في قصر المؤتمرات بالرياض لمدة يومين، إن "الحكومة السعودية وإيماناً منها بضرورة دعم الشعب اليمني لمواجهة تحدياته، وسعياً منها لدعم طموحات وتطلعات شعبه وتوفير إحتياجاته الإنسانية الملحة، فقد سعت جاهدةً إلى تقديم يد المعونة لليمن بمساعدات مالية تجاوزت خلال الخمس سنوات الماضية ما قيمته 3 مليارات دولار أميركي". وأوضح أن "مساعدات المملكة في اجتماع أصدقاء اليمن الذي عقد في شهر أيار/مايو الماضي بالرياض قدرت ب 3.25 مليار دولار أميركي، منها مليار دولار كوديعة في البنك المركزي، بالإضافة لإتفاقيتين لمشروعين ومنحة قدرها 1.75 مليار لتمويل مشاريع إنمائية ضمن البرنامج الإستثماري، علاوة على 500 مليون دولار لتمويل وضمان صادرات سعودية". وشارك في اجتماع (المجموعة الإستشارية) لدعم اليمن، رئيس مجلس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، ونائبة رئيس البنك الدولي أنجر أندرسون، ووزير التنمية الدولية البريطاني الن دانكن. وقال الوزير السعودي إن "المملكة تتطلّع إلى جهود الدول والمنظمات المشاركة في هذا الاجتماع من أجل دعم مسيرة الأمن والتنمية في اليمن"، معرباً عن تطلعه في أن "يعلن أصدقاء اليمن في اجتماعهم بمدينة نيويورك نهاية الشهر الجاري، عن إسهامات تتناسب مع حجم التحديات التي تواجه اليمن". وقال إن "اليمن يعاني من مشاكل إقتصادية وإجتماعية كبيرة، وضعفاً في البنية التحتية وتزايد عدد السكان ونقصاً حاداً في المياه وانخفاض إيرادات البلاد، إضافةً إلى الأحداث السياسية التي ألحقت أضراراً ضخمة بالإقتصاد اليمني". وكانت نائب رئيس البنك الدولي انجر اندرسون أعلنت إلتزام البنك الدولي بتقديم برنامج دعم جديد لليمن خلال المرحلة الإنتقالية يصل إلى 400 مليون دولار، بالإضافة إلى برنامج الدعم الحالي للبنك في اليمن الذي يصل إلى حوالي 700 مليون دولار لدعم مشاريع البنية التحتية ومشاريع كثيفة العمالة والتعليم والقطاعات الاجتماعية الأخرى.