خرجت اليوم في مدينة تعز تظاهرة لشباب الثورة أطلق عليها مسيرة " مكانني ضمآن" تطالب بانقاذ مدينة تعز من العطش وانطلقت المسيرة من ساحة الحرية الى نقطة التجمع بوادي القاضي جابت عدة شوارع بالمدينة واتجهت الى مبنني المحافظة ونفذت وقفة احتجاجية مع جداريات هاشم علي التي تعرضت للطمس على يد مجهولين وردد المشاركين هتافات تطالب بالمياه وتدعو الحكومة الى الالتفات لمعاناة مدينة تعز والتي تمتد لسنوات طويلة في شحة المياه ورفع المشاركون لافتات كتب " عليها بان لا يمكن الحديث عن تنمية بدون ماء " , معتبرين عرقلة تنفذ مشروع نحلية المياه عقاب جماعي لابناء تعز وحمل المتظاهرون في المسيرة التي دعا شباب الحزب الاشتراكي اليمني بتعز وهيئة التنسيق والشراكة "جبهة انقاذ الثورة السلمية " وشباب التصعيد والحسم الثوري جرار المياه منتطين الحمير المحملة باواني نقل المياه الفارغة الدالة على انعدام الماء النقي في مدينة تعز . وقال بيان صادر عن المسيرة " بان نصف قرن جمهورية ونصف ثورة ولتعز نصف موت وجسد مستنزف ومثقوب بوعود سرابية لا تسقي عطش أو تحل جزء من أزمة تكاد أن تصبح فتيل لثورة أخرى ، ثورة حياة أو موت وعلى عكس ثورة الجياع التي تركت الباب موارباً للممكن السياسي. واضاف البيان " ها نحن على بعد أيام من ذكرى اليوبيل الذهبي للثورة والاحتفاء بمناسبة مرور خمسة عقود "نصف قرن" على قيامها إلا أننا نجد أنفسنا أمام نفس المطالب التي قامت الثورة من أجل تحقيقها ونقف في ذات البداية نفسها ، واشار البيان بان أزمة مياه تعز لم تعد خفية على أحد ، ولم تعد أيضاً سراً قومياً يخاف البوح به ، بل أصبحت لغماً كارثياً وفتيلاً قابلاً للانفجار في أي لحظة طالما عدمت الدولة إيجاد حلول لها ، وعجزت عن الوفاء بوعودها بتحمل المسئولية الكاملة أو تخفيف ما تقدر عليه ، حسب تعبير البيان ولافت البيان الذي حصل "التغيير" على نسخة منه الى ان محافظة تعز قد اصبحت في صدارة المحافظات الطاردة للسكان ، حيث اعتبر شحة المياه ومعانات الأسر في الحصول عليه وتعثر معظم المشاريع المائية أو إنجازها كحبر على ورق فقط واستنزاف كل أحواضها ومعظم الأحواض القريبة منها والانتشار العشوائي للآبار الارتوازية الخاصة وانتشار الأمراض الوبائية نتيجة استخدام المياه الملوثة البديلة ، وكذا تدني نسب الملتحقين بالتعليم وتسرب الفتيات نتيجة الانشغال الدائم بأعمال جلب الماء أو البحث عنه ، واستنزاف مداخيل الأسر من أجل توفير المياه البديلة ، وتابع بان كل ذلك دفع بجزء كبير من سكان هذه المحافظة للنزوح عنها بينما يدفع البقية إلى إعادة التفكير في جدوى استمرار الاستقرار من عدمه خاصة أن المياه حياة ، ولذا نطالب بإعلان تعز مدينة منكوبة. واعلن البيان باسم شباب التصعيد والحسم الثوري تعز مدينة منكوبة يتهددها الموت عطشاً ، ودعا كل القوى السياسية والمكونات والحركات الثورية ومواطني المحافظة الشرفاء الى الاصطفاف مع كل مشروع خدمي من شأنه خدمة محافظة تعز وأبنائها ، وكشف تجار الموت وأعداء الحياة الذين قال البيان يتاجرون بحياة الناس ومعاناتهم أو يسهمون بعرقلة المشاريع الخدمية التي يعجزون عن الاتجار بها والانتفاع الخاص منها .