سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن يدين إغتيال بي نظير بوتو ويصفه بالعمل إلإرهابي .. إدانة دولية واسعة لاغتيال زعيمة حزب الشعب الباكستاني .. المجتمع الدولي ينبذ ويرفض الإرهاب والتطرف
بالعمل الإرهابي المؤسف .. معتبرا أن هذا التفجير الانتحاري الإرهابي, يستهدف زعزعة أمن باكستان ووحدته الوطنية. ودعا المصدر الحكومة الباكستانية وكافة القوى السياسية إلى التنبه لتلك المخططات وتفويت الفرصة عليها في تحقيق أهدافها, والتعامل مع هذا الإعتداء الآثم بحكمة وبما يحفظ أمن واستقرار باكستان ويصون البلاد من الإنجرار في طريق العنف وردود الفعل . وأكد المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) على أهمية تظافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه وتعقب مرتكبي الحادث لينالوا جزائهم العادل. وعبر المصدر عن صادق تعازي ومواساة الحكومة والشعب اليمني, للحكومة والشعب الباكستاني الشقيق والى أسرة الزعيمة بي ناظير بوتو وأسر ضحايا الحادث .. سائلا الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيدة بوتو بواسع الرحمة ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان .. "إنا لله وإنا إليه راجعون " وكان انفجار ضخما وقع اليوم وسط تجمع حاشد لأنصار زعيمة حزب الشعب الباكستانى المعارض فى مدينة روالبندى أحد ضواحى العاصمة إسلام أباد أسفر عن مقتلها وسقوط 15 قتيلا آخرين على الأقل بحسب إحصاءات أولية . يذكر أن بوتو كانت قد عادت من المنفى إلى باكستان في أكتوبر الماضي وتعرض موكبها لتفجير انتحاري خلف 130 قتيلا. وفي سياق متصل ، قتل أربعة من مؤيدي نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق وزعيم حزب الرابطة الإسلامي ، فيما أصيب 15 آخرون عندما فتح مجهولون النار على مسيرة كانوا يشاركون فيها. ويأتي الحادثان فيما احتدمت الحملات الانتخابية في باكستان مع خروج القادة السياسيين المعارضين إلى الشوارع للالتقاء مع ناخبيهم، وحضهم بالتوجه إلى صناديق الاقتراع من أجل التغيير. ولم تقرر الحكومة الباكستانية بعد أي تعديل في موعد الانتخابات التشريعية التي من المقرر إجراؤها في الثامن من يناير المقبل. ولدت بينظير ذو الفقار علي بوتو عام 1953 في مدينة كراتشيبباكستان لعائلة سياسية شهيرة حيث كان والدها رئيسا لدولة باكستان ثم رئيسا للوزراء في السبعينيات من القرن الماضي. وقد درست بوتو العلوم السياسية والاقتصاد في جامعتي هارفارد وأكسفورد. وتزوجت عام 1987 من رجل الأعمال وعضو البرلمان آصف علي زارداري وأنجبت منه ثلاثة من الأبناء. بعد إعدام والدها في العام 1979، بقيت تحت الإقامة الجبرية إلى أن استطاعت الخروج من باكستان وأمضت في المنفى عشر سنوات عادت بعدها وتولت قيادة حزب الشعب في العام 1988. وفي العام نفسه ، فاز تحالف بوتو بأغلبية قليلة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت آنذاك مما مكنها من تولي منصب رئيسة الوزراء وكان عمرها وقتئذ 35 عاما لتصبح أول وأصغر رئيسة وزراء دولة إسلامية ، واستمرت في منصبها حتى العام 1990م. كما تولت منصب رئيس الوزراء للمرة الثانية خلال الفترة من اكتوبر 1993 إلى العام 1996م ، حيث أصدر الرئيس الباكستاني فاروق ليغاري قرارا بإسقاط حكومتها للمرة الثانية بعد تجدد الاتهامات لزوجها بالرشوة والفساد والدخول في علاقات اقتصادية مشبوهة . قضت بينظير بوتو ثمانية أعوام في منفاها. وقد عادت إلى باكستان يوم 18 أكتوبر 2007 على إثر عفو عام صادر عن الرئيس الباكستاني برويز مشرف. من جهة ثانية وبحسب ما نقل موقع " الجزيرة نت " فقد توالت البيانات الدولية المنددة باغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة وزعيمة حزب الشعب المعارض بينظير بوتو بهجوم انتحاري في تجمع انتخابي في مدينة راولبندي القريبة من العاصمة إسلام آباد. فقد أدان الرئيس الأميركي جورج بوش الاغتيال "الجبان" داعيا إسلام آباد إلى الاستمرار في سلوك طريق الديمقراطية. وقال بوش للصحفيين إن "الولاياتالمتحدة تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي قام به متطرفون قتلة يحاولون نسف الديمقراطية الباكستانية". وحض الرئيس الأميركي الذي تحدث من مزرعته في تكساس، الباكستانيين على مواصلة العملية الديمقراطية التي عطلها إعلان حالة الطوارئ ستة أسابيع. كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقوة بالاغتيال، واصفا ما حصل بأنه "جريمة فظيعة". وأدان أيضا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ما أسماه "العمل الآثم" داعيا المجتمع الدولي إلى بذل كل الجهود لضمان "استقرار" باكستان. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن كوشنر "يدين بكل قوة هذا العمل الآثم.. ويحيي ذكرى بوتو الوجه البارز في الحياة السياسية الباكستانية". وأكد البيان أن كوشنر "يعبر عن تأثره البالغ للاعتداء الذي أودى بحياة بينظير بوتو التي يعرفها معرفة شخصية (...) ويقدم تعازيه لأسرتها ولضحايا هذا الاعتداء وللشعب الباكستاني". روما تشجب وشجب رئيس الحكومة الإيطالية رومانو برودي "التعصب" الذي أودى بحياة بوتو داعيا إلى "عدم وقف الطريق الصعب نحو السلام". وجاء في بيان له "أعرب عن ألمي وألم الحكومة كلها لفاجعة مقتل بوتو المرأة التي أرادت خوض المعركة حتى النهاية بسلاح واحد هو الحوار والنقاش السياسي". واعتبر الفاتيكان الهجوم الانتحاري "مأسويا ومروعا" كما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" عن المتحدث باسم الفاتيكان الأب فريديريكو لومباردي قوله "هذا الاعتداء يظهر إلى أي حد من الصعب للغاية إحلال السلام في أمة يمزقها العنف إلى هذه الدرجة"، معتبرا أن هذا الاعتداء أدى إلى "ابتعاد السلام". استنكار عربي وعربيا، أدانت الجامعة العربية اغتيال بينظير بوتو، وأعرب الأمين العام للجامعة عمرو موسى في بيان أنه تلقى "جريمة الاغتيال الإرهابية النكراء التي تعرضت لها بوتو بالحزن والأسى". كما ندد المغرب بالحادث معتبرا أنه يعبر عن "تصرف همجي لا يمت إلى العقل". وقال وزير الاتصال المغربي خالد النواصري خلال مؤتمر صحفي "ننحني أمام ذكرى شهيدة العمل الوطني (الباكستاني)". وأضاف "أنها مناسبة لنا لندين بكل قوتنا التصرفات الهمجية التي لا تمت إلى العقل في المجال السياسي". كما أدان الملك الأردني عبد الله الثاني اغتيال زعيمة حزب الشعب الباكستاني بينظير بوتو، واصفا إياه "بالعمل الإجرامي". وقال الديوان الملكي الهاشمي في بيان إن الملك الأردني "أعرب في برقية بعث بها للرئيس الباكستاني برويز مشرف باسمه وباسم شعب وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية عن إدانته الشديدة لهذا العمل الإجرامي" .