أدانت الجمهورية اليمنية واستنكرت بشدة التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة السيدة بي نظير بوتو زعيمة حزب الشعب الباكستاني المعارض ورئيسة الوزراء السابقة لدى حضورها أمس تجمعاً انتخابياً لحزبها في روالبندي بالعاصمة إسلام أباد. ووصف مصدر يمني مسؤول في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) هذا التفجير بالعمل الإرهابي المؤسف .. معتبراً أن هذا التفجير الانتحاري الإرهابي، يستهدف زعزعة أمن باكستان ووحدته الوطنية. ودعا المصدر الحكومة الباكستانية وكافة القوى السياسية إلى التنبه لتلك المخططات وتفويت الفرصة عليها في تحقيق أهدافها، والتعامل مع هذا الاعتداء الآثم بحكمة وبما يحفظ أمن واستقرار باكستان ويصون البلاد من الانجرار في طريق العنف وردود الفعل . وأكد المصدر أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه وتعقب مرتكبي الحادث لينالوا جزاءهم العادل..وعبر المصدر عن صادق تعازي ومواساة الحكومة والشعب اليمني، للحكومة والشعب الباكستاني الشقيق وإلى أسرة الزعيمة بي ناظير بوتو وأسر ضحايا الحادث .. سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيدة بوتو بواسع الرحمة ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.. «إنا لله وإنا إليه راجعون ».. هذا وقد أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس، الحداد الوطني ثلاثة أيام إثر اغتيال رئيسة الوزراء السابقة، والمعارضة الرئيسة «بنازير بوتو»، حسب ما نقله التليفزيون الرسمي. ونقل التلفزيون الباكستاني عن مشرف وصفه لاغتيال بوتو بأنه «كارثة وطنية هائلة»، وأعلن الحداد ثلاثة أيام. إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية أن قوات الأمن الباكستانية وضعت مساء أمس الخميس في حالة «تأهب» في باكستان بعد ساعات على اغتيال رئيسة الوزراء السابقة «بوتو» في هجوم انتحاري. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة «جوار شيما»: وكان مستوى التأهب مرتفعاً أصلاً في كافة أنحاء البلاد.. لكننا رفعناها لدى القوى الأمنية..وأضاف: «إنها باتت على مستوى «التأهب الأحمر» في كل البلاد.. على نفس الصعيد وعد رئيس الوزراء الباكستاني محمد يان سومرد بأن الحكومة «ستكشف المؤامرة» ضد باكستان إثر الهجوم الانتحاري الذي أودى برئيسة الوزراء الباكستانية السابقة «بنازير بوتو». وكانت «بوتو» قد اغتيلت أمس في هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 16 شخصاً على الأقل، وذلك في ختام تجمع انتخابي في ضاحية إسلام أباد، وذلك قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية، ووقع الاعتداء في «روالبندي»، وهي مدينة كبيرة تحاذي العاصمة الباكستانية. وأكد ضابط في الشرطة الباكستانية أن 16 شخصاً على الأقل قتلوا، وذلك قبل إعلان مقتل بوتو. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية أن انتحارياً فجر القنبلة التي كان يحملها فيما كان الناس يغادرون التجمع..ويعد هذا الاعتداء هو «الأشد عنفاً» والأخير في سلسلة قياسية من العمليات الانتحارية في تاريخ باكستان، أسفرت عن أكثر من 780 قتيلاً خلال العام 2007م.. من جهة أخرى أعلن ناطق باسم شبكة القاعدة المسئولية عن العملية التفجيرية التي وقعت أمس الخميس؛ والتي أدت إلى مقتل زعيمة المعارضة بي نظير بوتو..وفي مكالمة هاتفية من موقع غير معلوم مع وكالة “أكي” قال القيادي في تنظيم القاعدة في أفغانستان “مصطفى أبو اليزيد”: “لقد نجحنا في تصفية الصيد الأثمن لأمريكا، بعد أن كانت قد أعلنت عزمها على تصفية المجاهدين”. وأشارت الوكالة إلى أن عملية تصفية بوتو يرجّح أنها تمت بعد إقرار الدكتور أيمن الظواهري الرجل الثاني في قادة تنظيم القاعدة.