خرجت مظاهرات جديدة في عدة مناطق بسوريا الجمعة، تحت شعار "أمريكا ألم يشبع حقدك من دمائنا" الموجه مباشرة ضد ما تعتبره المعارضة السورية تقاعساً من قبل المجتمع الدولي وواشنطن عن مساعدتها، وأعلن الثوار سقوط 86 قتيلاً والسيطرة على حي جديد بحلب، بينما وصل المبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي، إلى دمشق. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تتولى رصد وتنسيق التحركات المناوئة للنظام، إن عدد القتلى الجمعة ارتفع إلى 86، بينهم ثمانية أطفال وخمس سيدات، وتوزع القتلى بواقع 29 في دمشق وريفها و14 في إدلب وعشرة في الرقة وتسعة في دير الزور وثمانية في حماة وستة في كل من حمص ودرعا، وأربعة في حلب. وأشارت اللجان إلى تعرض الغوطة الشرقية بريف دمشق، إلى قصف بالطيران الحربي، وكذلك كانت الحال في معرة النعمان بريف إدلب، التي يحاول الجيش النظامي استعادة السيطرة عليها. من جانبه، اتهم المجلس الوطني، الممثل الأكبر للمعارضة السورية، القوات النظامية باستخدام مواد كيميائية سامة تحتوي الزرنيخ في قصفه على ريف حلب الشمالي. أما في مدينة حلب، حيث تخوض القوات الحكومية والمعارضة معارك قاسية للسيطرة على الأرض، فقد أصدر لواء التوحيد بياناً يعلن فيه السيطرة على حي سليمان الحلبي، بالتعاون مع لواء الفتح ولواء عمرو بن العاص، وطرد القوات الحكومية منه. بالمقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن وحدات حكومية قامت بتدمير صهريج ماء قالت إنه "مفخخ بنحو طنين من المتفجرات يقوده إرهابي انتحاري قرب مفرق بلدة سيجر على طريق عام سلقين-إدلب. وفي حمص قالت الوكالة إن الجيش قتل مجموعة ممن وصفتهم ب"الإرهابيين" في منطقة جوسية بريف القصير. سياسياً، أوردت الوكالة السورية أن المبعوث العربي والدولي إلى دمشق، الأخضر الإبراهيمي، وصل إلى العاصمة السورية الجمعة، وتحدث إلى الصحفيين قائلاً إنه سيقوم ب"بحث الوضع العام في سوريا مع الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني." وأضاف الإبراهيمي في تصريح لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي: "سنبحث ضرورة تخفيف العنف الموجود وإمكانية توقفه كليا بمناسبة عيد الأضحى."