أكد وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبد العزيز أن السعودية لم تمنع الحجاج السوريين من أداء فريضة الحج هذا العام مشيرا إلى أنه "لا يتوقع أي توتر من الحجاج الإيرانيين أثناء موسم الحج". وأكد الأمير أحمد بن عبد العزيز في المؤتمر الصحفي السنوي للحج بعد وقوفه مساء السبت على استعدادات القوات المشاركة في أعمال الحج أن "المملكة تبذل جهودها كافة من أجل خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام". وردا على سؤال حول التعزيزات الأمنية في المشاعر المقدسة نظرا لما تشهده المنطقة من أحداث، قال الأمير أحمد بن عبد العزيز "أتوقع من الحج والحجيج أن لا يتأثروا بما هو حاصل من جهات أخرى، لأنهم قادمون لطاعة الله ليؤدوا فريضتهم".. لا أعتقد أن هناك مردودا على أمن الحج بالنسبة لما يقع للأسف في أماكن أخرى سواء في سوريا أو غيرها". ونفى "علمه بشأن عدم حج الوفد السوري الرسمي هذا العام". وأكد الأمير أحمد بن عبد العزيز أن "المملكة لم تمنع لا وفد سوري ولا حجاج سوريين ولا أي حاج مسلم يريد أن يأتي ليؤدي فريضة الحج". وردا على سؤال حول المخاوف هذا العام من الحجاج الإيرانيين تحديدا وخاصة مع التوتر السني الشيعي في المنطقة، أكد أنه لا يتوقع أي توتر أو أي شيء من الجانب الإيراني، موضحا أن "الجانب الإيراني أكد للمملكة حرصه على راحة الحجيج وأدائهم للحج مثل ما تحرص المملكة أو أكثر" ، معربا عن اعتقاده أن الأمور ستكون طيبة من ناحية الحجاج الإيرانيين. ونفى وجود تعزيزات أمنية إضافية حول الحجاج الإيرانيين قائلا "دائما تحدث تعزيزات للأمن لتسهيل التنقل والمرور والخدمات، ونحن ننظر للحجيج كلهم سواسية ولا نعتقد أن يكون من أي فئة معينة أو من أي وفد بلد إسلامي أي تأثير على الحج لغايات سياسية أو خلافات". وفي إيضاح لوزير الداخلية السعودي حول القبض على متسللين إيرانيين للمملكة على الساحل الشرقي قال "لا زالت التحقيقات النهائية لم تنته ولكن الذي بلغنا حتى الآن أنهم قادمون لطلب المعيشة، وكان قدومهم حسب ما ذكروا أنهم كانوا متجهين للكويت، ولكن صادف أنهم في الحدود السعودية وأنزلهم صاحب القارب على الشاطئ السعودي". وتابع "حرس الحدود أوقفوهم وجرى التحقيق معهم ولوحق القارب الذي حاول أن يهرب في البحر وتم القبض على السائق أو المسئول عنه، والجميع تحت التحقيق الآن ولكن لم يظهر لنا أن لهم نوايا سيئة". وأوضح وزير الداخلية السعودي أن "الحجاج قادمون لأداء نسكهم، والمسلم لا يمكن أن يؤذي الآخرين خاصة في هذه الشعيرة الجليلة" مؤكدا جاهزية رجال الأمن لمتابعة شؤون الحجاج. وأضاف الأمير أحمد بن عبد العزيز أن المملكة تتوقع دائما ازدياد أعداد الحجاج والمعتمرين كل عام، ولذلك تقوم بالمشروعات والتوسعات من خلال جميع الإمكانات المتاحة وذلك من أجل راحة وسلامة الحجاج.