اطلق مسلحون من اللجان الشعبية اليوم وابل من الرصاص الحي على جنبات منزل الشيخ طارق الفضلي . وقال نجل الفضلي باتصال هاتفي لموقع " بندر عدن " ان الفضلي قال لهم هنا سنبقى حياة او موت ورفض الفضلي الرد على اللجان الشعبية بأطلاق النار. كما صرح ل"بندر عدن " الشيخ نايف الجباري ان الوساطة فشلت وهناك وساطة اخرى من قبل وكيل المحافظة محمد صالح هدران بشان اخراج الفضلي الى عدن . وكانت قالت صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية ان مسلحي اللجان الشعبية التي تقاتل إلى جانب قوات الجيش ضد مسلحي تنظيم القاعدة، يقومون بحصار منزل الفضلي منذ مساء أول من أمس، عندما عاد الفضلي إلى قصره بمدينة زنجبار، عاصمة أبين، وفي السياق ذاته، طالبت اللجنة الأمنية بمحافظة أبين الفضلي بتسليم نفسه «حقنا للدماء»، وكان النائب العام اليمني، وجه بإلقاء القبض على الشيخ طارق الفضلي في ضوء بلاغات قدمت ضده بحجة التحريض على القتل، حيث أعلن صراحة أنه لو أتيحت له الفرصة مرة أخرى لشارك في تنفيذ سلسلة اغتيالات تستهدف قيادات وكوادر الحزب الاشتراكي اليمني، وإضافة إلى ذلك، تتهم جهات قبلية كثيرة في محافظة أبين الفضلي بالتورط المباشر في دعم مسلحي «القاعدة» وتنظيمها المحلي (أنصار الشريعة) من أجل الاستيلاء على مدن المحافظة العامين الماضيين. وأكدت الصحيفة نقلا عن مراسلها بصنعاء عرفات مدابش " أن المسلحين يقومون بفرض طوق أمني على مدينة زنجبار خشية أن يتمكن الفضلي من مغادرة المدينة التي عاد إليها، ظهر أول من أمس، ومعه عشرات المسلحين القبليين والإسلاميين المتشددين، وتنصب المطالبات للزعيم القبلي بأن يسلم نفسه للسلطات، في إشارة إلى استمرار الحصار وإمكانية أن يتحول لمحاولة لاقتحام قصره الكائن قرب مبنى المحافظة وإدارة الأمن بالشارع الرئيسي، خاصة بعد تصريحات الفضلي التي اتهم فيها اللجان الشعبية بأنهم «مرتزقة» ويعملون لصالح الأميركيين وأثنى فيها على المسلحين المتشددين". وكان الفضلي غادر زنجبار إلى مدينة شقرة الساحلية عندما سقطت المدينة في أيدي مسلحي «القاعدة»، ويعد من أبرز الشخصيات الجهادية اليمنية التي قاتلت في أفغانستان إبان حقبة الغزو السوفياتي، وطارق الفضلي هو نجل آخر سلاطين السلطنة الفضلية في محافظة أبين، وقد أثار، السنوات القليلة الماضية، موجة من ردود الفعل إزاء مواقفه السياسية المتناقضة، حيث أعلن انضمامه للحراك الجنوبي المنادي بفصل جنوب البلاد عن شمالها ومع الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، قبل أن ينقلب عليهم مرة أخرى ويهاجمهم، وقام برفع العلم الأميركي داخل باحة قصره وأدى له التحية العسكرية، قبل أن يقوم بإحراقه وفي ذات المكان.