أصدرت رابطة علماء اليمن بياناً حول العملية الإرهابية التي نفذها مجهولون ضد الشباب المشاركين في مناسبة إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين في صالة زهرة المدائن شمال العاصمة صنعاء. وكان مجهولون قد أطلقوا قذيفة يعتقد أنها "هاون" باتجاه الشباب الخارجين من الصالة تلاه إطلاق وابل من الرصاص أدت إلى مقتل ثلاثة شباب وإصابة عدد آخر. رابطة العلماء أكدت على ضرورة إجراء الجهات الأمنية لتحقيق شامل لكشف الجناة ومحاكمتهم، واتهمت في بيانها -الذي حصلنا على نسخة منه- جهات مدعومة من دولة خارجية بالوقوف وراء هذه العملية، في إشارة -على ما يبدو- لشخصيات قبلية وعسكرية تستلم مبالغ شهرية من المملكة السعودية مقابل زعزعة الأمن والسلم الاجتماعي. (التغيير) ينشر نص بيان رابطة علماء اليمن : "بيان بشأن إطلاق قذيفة نارية على الآمنين يقول الله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِّنَ الكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً) صدق الله العظيم. في عمل إجرامي شنيع وغير مسبوق تم استهداف الشباب المشاركين في إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام -في صالة زهرة المدائن يومنا هذا السبت- بقذيفة متفجرة ووابل من الرصاص أثناء خروجهم من الصالة مما أدى لسقوط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى.. إننا في رابطة علماء اليمن إذ ندين هذه الجريمة، التي تدل على جبن وخسة منفذيها ومن يقف وراءهم، لندعو الله أن يتقبلهم في الشهداء وأن يعصم قلوب أهاليهم بالصبر والسلوان وأن يعجل بشفاء الجرحى. ونؤكد على أهمية وضرورة قيام الجهات الأمنية بإجراء التحقيقات اللازمة لكشف مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم العادل، وعدم التهاون في كشف وضبط الجناة لما لذلك من تداعيات خطيرة على المجتمع اليمني، كونها تفضح مدى العجز والفشل الذي وصلت إليه الجهات الأمنية في بلادنا، ومن ورائها حكومة الوفاق ونظام التقاسم والمحاصصة. إن طبيعة هذه الجريمة وأسلوب ارتكابها ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن وراءها جهات مدعومة من الخارج، تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في أمانة العاصمة خصوصاً، بهدف فرض أجندات خارجية وتنفيذ مخططات مشبوهة على اليمنيين الذين يتم فصل همومهم الحقيقية وعزل معاناتهم المريرة عن رجال ومسؤولي الدولة من الوطنيين الشرفاء.. إننا ندعوكم لإفشال مخططات الفتنة والفرقة التي تستهدف خلق الصراع والاقتتال بينكم بذرائع واهية، سياسية كانت أو دينية تروج لها بعض وسائل الإعلام التكفيرية، المعروفة بالتحريض على الكراهية والبغضاء بين المسلمين.. كما ندعوكم لمواصلة المشاركة في كل المناسبات العامة التي تذكر بمبادئ وقيم ديننا الإسلامي الحنيف، وعناصر الترابط والقوة فيه، المستخلصة من آيات القرآن الكريم وسير الأنبياء والأولياء والصالحين، وبما يحقق المصلحة الوطنية العليا لليمنيين وليس لأحد غيرهم. رحم الله شهدائنا وجعل أرواحهم في أعلى عليين، ونصر شعبنا في معركته ضد جلاديه من المفسدين في الأرض إنه سميع مجيب.
