أكدت مصادر فلسطينية سقوط قتيلين على الأقل السبت، نتيجة إصابتهما بنيران الجيش الإسرائيلي، وذلك رغم اتفاق التهدئة، الذي توصل إليه مسؤولون مصريون مع نظرائهم بالحكومة الإسرائيلية، وقادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قبل نحو 10 أيام، لإنهاء عمليات القصف الجوية والصاروخية المتبادلة في قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نقلاً عن مصادر طبية، أن شاباً يبلغ من العمر 21 عاماً، يُدعى محمود جرغون، لفظ أنفاسه السبت، متأثراً بجروحه الخطيرة التي أصيب بها، عندما فتحت قوات الاحتلال النار بكثافة وبشكل عشوائي، صوب مجموعة من المواطنين، كانوا يتفقدون أراضيهم شرق رفح. كما أفادت الوكالة الرسمية ذاتها بوفاة شاب آخر، يُدعى مصطفى أبو حسنين، من مخيم "البريج"، متأثراً بجروح أصيب بها خلال "العدوان الإسرائيلي" الأخير، على قطاع غزة. ولفتت إلى أن عدد الضحايا الفلسطينيين، الذين سقطوا منذ بداية "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي قالت إنه "مازال يتواصل"، ارتفع إلى 180 قتيلاً، بالإضافة إلى ما يقارب 1400 جريح، حالة العشرات منهم "بالغة الخطورة." ونقلت عن مصدر طبي قوله إن "الاحتلال استخدم، خلال استهدافه للمواطنين منذ التهدئة وحتى الآن، أعيرة نارية من نوع (هيفولستي) التي تتميز بسرعتها في اختراق الأجساد، حيث تحدث مدخلاً صغيراً، ثم تتسع داخل الجسد، ما يؤدي إلى تهتكات كبيرة في العظام والأنسجة مع مخرج كبير في الجسد، وهذا الأمر ينعكس على الإصابة." كما نقل "المركز الفلسطيني للإعلام"، المقرب من حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، عن الناطق باسم للجنة العليا للإسعاف والطوارئ، أدهم أبو سلمية، قوله إن استخدام هذا النوع من الأعيرة النارية "يؤكد تعمد الاحتلال إحداث أضرار كبيرة في الأطراف السفلية من المصابين، قد لا تمكنهم من القدرة على المشي في الفترة القريبة." وفيما لم يصدر أي تعليق رسمي من جانب الحكومة الإسرائيلية رداً على اتهامات الجانب الفلسطيني، أورد راديو "صوت إسرائيل"، نقلاً عن مصادر فلسطينية نبأ مقتل أحد الشبان صباح السبت، متاثراً بجروح أصيب بها أمس بنيران قوات إسرائيلية قرب السياج الأمني شرق رفح. وأضاف الراديو الإسرائيلي، بحسب المصادر نفسها، أن 10 فلسطينيين آخرين أصيبوا خلال إطلاق النار لدى اقترابهم من السياج الأمني. وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، ثمانية أيام من إطلاق صواريخ متبادل بين إسرائيل وحركة حماس، أدى إلى مقتل أكثر من 160 فلسطينيا، وستة إسرائيليين، بينهم مدنيون وجنود.
