دعت منظمة التعاون الإسلامي جميع المسلمين في مختلف أنحاء العالم إلى "ضبط النفس"، بعدما أعادت إحدى المجلات الفرنسية نشر رسوم "ساخرة" للنبي محمد، والتي كانت قد أثارت، في السابق، احتجاجات غاضبة في العديد من الدول الإسلامية. وأعرب الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلي، عن قلقه إزاء نشر الأسبوعية الفرنسية الصفراء "شارلي إيبدو" كتاباً ساخراً، كجزء من سلسلتها عن حياة النبي محمد، كما عبر عن أسفه لإقدام المجلة على نشر هذا الكتاب الذي وصفه بأنه "يمثل حالة أخرى من حالات إساءة استخدام حرية التعبير." وقال الأمين العام، في بيان تلقت CNN بالعربية نسخة منه، إن "نشر هذه السلسلة يخالف قواعد الصحافة المسؤولة، وهو بمثابة سوء استخدام للحق في حرية التعبير"، وأضاف أن "التحريض على الكراهية والتعصب على أساس الدين والدعوة إليهما، من خلال هذا المنشور، يُعد خرقاً للقوانين والصكوك الدولية لحقوق الإنسان." وجدد الأمين العام تأكيده على ضرورة أن تمتثل مجلة "شارلي إيبدو" للأحكام والقوانين المتعلقة بالتحريض على الكراهية والعنف، خاصة تلك المعمول بها في سياق الاتحاد الأوربي، كما حث السلطات المعنية في فرنسا على اتخاذ التدابير المناسبة ضد هذه الأسبوعية. وناشد إحسان أوغلي المسلمين في مختلف بقاع العالم على "ضبط النفس" إزاء هذا التصرف، مجدداً موقف المنظمة المبدئي الداعي إلى "بناء توافق دولي للتعامل مع أعمال التحريض المتعمدة هذه، ومع وتيرتها المتسارعة، في إطار قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 16/18." وأدى فيلم أنتجه عدد من المسيحيين المصريين المقيمين في الولاياتالمتحدة، بعنوان "براءة المسلمين"، والذي تمت إذاعته في سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى اندلاع احتجاجات غاضبة أمام سفارات الولاياتالمتحدة، وبعض السفارات الغربية الأخرى، في العديد من الدول الإسلامية، أسفرت عن مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا، كريس ستيفنز، في هجوم على قنصلية الولاياتالمتحدة ببنغازي.