11 سبتمبر 2004م – " التغيير": قالت الأستاذة امة العليم السوسوة ، وزيرة حقوق الإنسان إن الحكومة اليمنية تتابع بقلق شديد تداعيات اختطاف الرهينتين الإيطاليتين في العراق سومونا باري وسومونا بورتا لدى جماعة إسلامية متشددة . واعتبرت الوزيرة اليمنية أن اختطاف الرهائن يسيء إلى مبادئ الإسلام السمحة والقيم التي تستند إلى المساواة والعدالة والحرية والإخوة والرحمة والتسامح ونشر القيم الإنسانية المثلى في كل ربوع الأرض . وأضاف تصريح صحفي للوزيرة السوسوة اليوم : تعتبر وزارة حقوق الإنسان اليمنية أن اختطاف الرهينتين الإيطاليتين منحى جد خطير لمسلسل خطف الرهائن في العراق خاصة وانه يتعرض للعاملين في الحقل الإنساني في خدمة أبناء العراق . وناشدت الوزيرة باسم حكومة بلادها كافة الأطراف العراقية والمنظمات الإنسانية والشخصيات الدينية السعي الحثيث للإفراج عن الرهينتين الإيطاليتين وتمكينهما من العودة إلى بلادهما وأسرتيهما . وأدانت حكومة صنعاء حوادث الاختطاف التي تتم في العراق . من جانبها زارت اليوم صنعاء مارجريتا بونيفر ، نائبة وزير الخارجية الإيطالي ، بصورة خاطفة وذلك لحشد التضامن في المنطقة العربية ضد اختطاف مواطنتيها والتنديد به . وعقدت سلسلة لقاءات سريعة أبرزها مع الوزيرة السوسوة واختتمت زياراتها إلى صنعاء بمؤتمر صحفي أكدت فيه أن القوات الإيطالية في العراق والتي يبلغ قوامها ثلاثة الآف جندي وتتواجد في الناصرية لن تغادر العراق إلا بطلب من حكومة عراقية منتخبة . وان هذه القوات ستغادر بعد دقيقة واحدة من الطلب. وأشارت إلى أن وجود هذه القوات في العراق هو بقرار من البرلمان الإيطالي وان هذا الوجود هو بهدف المساعدة في إعمار البنية التحتية للعراق وإحلال الأمن فيه . وردا على أسئلة الصحافيين حول زيارتها لبلدان لا حول ولا قوة لها لمساعدتها في إنهاء أزمة الرهينتين ، قالت بونيفر إن كل بلد وكل شخص يمكن أن يكون له دور في مناهضة الإرهاب وعزل الإرهابيين .