دشن رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول ومعه مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس لجنة تنظيم وتقييم أعمال فريق الهيكلة والفرق الاختصاصية المساعدة اللواء الركن محمد علي القاسمي اليوم في مقر لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار بصنعاء فعاليات مهام وأعمال الفرق العسكرية الاختصاصية المساعدة لعملية إعادة الهيكلة والمشكلة من ضباط اختصاصين من الأكاديمية العسكرية العليا والدوائر المختصة بوزارة الدفاع. وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشئون التدريب اللواء الركن علي سعيد عبيد ورئيس فريق إعادة الهيكلة سكرتير لجنة الشئون العسكرية العميد الركن ناصر علي الحربي وعدد من مدراء دوائر وزارة الدفاع وأعضاء لجنة التنظيم والتقييم وأعضاء فريق الهيكلة والفرق الاختصاصية المساعدة ألقى رئيس هيئة الأركان العامة كلمة أشار فيها إلى ما تعرضت له القوات المسلحة من اختلالات وإشكاليات خلفت تراكمات سلبية والتي كان آخرها أزمة العام2011 والتي ألقت بظلالها على القوات المسلحة وما شهدته من انقسام ومن خلل غير مقبول في الانضباط العسكري والذي جعل من إعادة هيكلة وبناء وتنظيم القوات المسلحة مطلباً وطنياً ملحاً وضرورة حتمية. وحسب موقع وزارة الدفاع اليمنية فقد أوضح الأشول أن قرار رئيس الجمهورية رقم "104" لعام 2012م يمثل مرحلة غاية في الأهمية تتيح للجميع وللقيادات العسكرية في المقدمة إعادة ترتيب وتنظيم القوات المسلحة على أسس علمية وفق احترافية عسكرية لتجسيد متطلبات السياسة الدفاعية والأمنية والقدرة على حماية مصالح الوطن العليا وطموحات وآمال الشعب في التغيير نحو الأفضل وصوب بناء يمن جديد يسوده النظام والقانون. وأكد رئيس الأركان أن الوقت قد حان للتفرغ لبناء وتطوير القوات المسلحة اليمنية لأداء واجبها الدستوري في الذود عن الوطن وسيادته وصون أمنه واستقراره وليظل وطناً موحداً مستقراً يتسع لجميع أبنائه بكافة شرائحه وفئاته.. مشيراً إلى أن الهيكلة لا تعني استبدال أفراد بأفراد وقادة بقادة أو تدوير وظيفي فقط بقدر ما تعني إعادة بناء القوات المسلحة اليمنية بناءً مؤسسياً وفق فلسفة ومفهوم ونظرية وعقيدة وتدريب وتأهيل لمنتسبيها بما يواكب التطور العلمي والمادي وبما يضمن القضاء على أية اختلالات في إطار المؤسسة الدفاعية. فيما ألقى رئيس لجنة التنظيم والتقييم لأعمال فرق الهيكلة اللواء الركن محمد القاسمي كلمة ثمن فيها العمل الهام الذي يقوم به الفريق المختص بإنجاز مهام هيكلة وبناء القوات المسلحة.. معبراً عن سعادته البالغة بالانطلاقة المرحلية الهامة لعمل فريق الهيكلة والفرق المساعدة له في المهمة الأساسية القادمة التي نعلن تدشينها وانطلاقتها والبدء بإنجاز خطوطها اليوم كمهام نوعية وتخصصية ذات سمات تفصيلية تستوجب أن يكون الجميع في أعلى درجات الحرص والمسئولية لإنجاز عمل مؤسسي متقن ومستوفٍ لكافة مقوماته. وكان رئيس فريق إعادة الهيكلة العميد الركن ناصر الحربي قد أشار في كلمته إلى حجم المهام المنوطة بالفرق الاختصاصية المساعدة والممثلة في بناء الإدارة العسكرية بكافة جوانبها القانونية والإدارية والمالية والعملياتية والتدريبية واللوجستية بهدف تهيئة الظروف المناسبة لانتقال القوات المسلحة اليمنية إلى الهيكل الجديد وفقاً لخطط مدروسة تضمن تصحيح والاختلالات الحالية وتفعيل القوانين والأنظمة واللوائح القائمة وفي مقدمة ذلك الهياكل التنظيمية والملاكات البشرية والمادية والأسلحة والآليات ووسائل الاتصال وغيرها من الوسائل المادية والفنية.. وخلال الحفل جرى استعراض موجز لخطة والية عمل الفرق الاختصاصية المساعدة ومهامها وإطار مسؤوليتها والخطة والجدول الزمني والخبرات المساعدة المطلوبة لإنجاز المهام المحددة. وفي ختام الحفل قام رئيس الأركان ومعه رئيس فريق إعادة هيكلة القوات المسلحة بزيارة إلى مقر أعمال الفرق الاختصاصية المساعدة اطلعوا خلالها على الترتيبات التي تم اتخاذها لتامين الفرق بالمتطلبات اللازمة والضرورية لإنجاز المهام وفق آلية العمل والخطة الزمنية. في ذات السياق بدأت اليوم في دائرة الاتصالات العسكرية فعاليات الدورة التدريبية لمدراء المديريات ورؤساء الشعب وأركانات التدريب للقوات المسلحة والأمن المركزي تحت شعار "التأمين الشامل أساس التنفيذ الكامل للتدريب العملياتي والقتالي والإعداد المعنوي" بحضور رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول ومعه نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التدريب والمنشآت التعليمية اللواء الركن علي سعيد عبيد. وفي حفل افتتاح الدورة ألقى رئيس هيئة الأركان العامة كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني المشير/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة. أشار فيها إلى ضرورة إدراك منتسبي القوات المسلحة مدى المسؤولية الملقاة على عواتقهم في خدمة الوطن والعمل بحيادية وولاء مطلق لله ثم الوطن والثورة بعيداً عن الولاءات الحزبية الشخصية لأن القوات المسلحة هي ملك للشعب، لافتاً إلى أن القوات المسلحة تمر اليوم بمرحلة مفصلية ومهمة في تاريخها من حيث إعادة البناء التنظيمي الصحيح المستند على الرؤى والأبحاث العلمية والعسكرية التي من شأنها الارتقاء بمستوى الأداء للقوات المسلحة مستقبلاً. وأوضح رئيس هيئة الأركان العامة بأنه ستصدر قرارات لاحقه على صعيد بناء وإعادة تنظيم وهيكلة القوات المسلحة في كافة الوحدات العسكرية على مستوى الجمهورية. وقال: يجب علينا أن نعمل جميعاً على تعزيز وإنجاح هيكلة وبناء القوات المسلحة بحيث تصبح قوة موحدة تحت قيادة وطنية واحدة. وحث المشاركين في الدورة على الانضباط والاستفادة القصوى من مخرجات الدورة وتجسيد ذلك في الواقع العملي في الوحدات العسكرية والأمنية. وكان مدير دائرة التدريب العسكري العميد الركن محمد الردفاني قد أشار في كلمته إلى أن انعقاد هذه الدورة يعد تتويجا لتنفيذ المهام التدريبية للقوات المسلحة والأمن المركزي للعام التدريبي 2012م.. مؤكداً بأن القوات المسلحة تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة تتمثل في إعادة وحدتها وتنظيمها وهيكلتها. وقد تخلل حفل افتتاح الدورة إلقاء عدد من المحاضرات ومناقشة منظومة التدريب والتأهيل وكذا دور ومهام التسليح في تأمين وإنجاح التدريب والأسلوب الأمثل في كيفية تنظيم التأمين. حضر حفل افتتاح الدورة عدد من مدراء الدوائر العسكرية والأمنية.