شهدت العاصمة صنعاء اليوم إجراءات أمنية مشددة ملفتة للانتباه من خلال انتشار مئات الجنود والأطقم العسكرية في التقاطعات والجولات المرورية وفي بعض الشوارع المهمة وبالأخص في الجهة الشمالية والشرقية ومداخل ومخارج المدينة وذلك بصور ملفتة للانتباه خاصة أنها ترافقت مع حملة مرورية لا تتم إلا في أسبوع المرور مرة في العام . و أفاد شهود عيان ل " التغيير " أن قوات شرطة النجدة وقوات الأمن المركزي باشروا حملة موسعة عن السلاح في السيارات التي تم استيقافها وهي كثيرة ، وجرى التركيز كثيرا على السيارات التي تحمل لوحات الجيش والسيارات التي تتبع رجال القبائل والبدو . من جانبهم شدد رجال المرور في متابعة لوحات السيارات وأرقامها وفي عمليات التأكد من أرقام السيارات . ويقول مراقبون إن مثل هذه العمليات لا تتم ألا في حال وجود أمر مقلق للسلطات الأمنية التي دائما ما تقول إنها إجراءات دورية وروتينية ! غير أن المراقبين أيضا يقللون من جدوى مثل هذه الحملات الأمنية التي عادة ما لا يقوى رجال الأمن من مختلف الوحدات على إيقاف المشائخ وغيرهم من رجال القبائل والنافذين وتطبيق القانون عليهم بمنع السلاح أو بالمرور بسيارات غير مجمركة . وعادة ما يقع بعض اللصوص الصغار في قبضة العدالة في مثل هذه حملات .! وتوقع مراقبون استمرار الحملة لمزيد من الوقت والقيام بها في أوقات متفرقة ربما بهدف اللقاء القبض على بعض العصابات الخارجة عن القانون ، لكنهم استبعدوا أن تنجح في بسط النظام والقانون وتطبيقهما بحق من يعتقدون انهم فوقهما .. مشبهين ما يجري بحملات ملاحقة العسكريين في أسواق القات وجرجرتهم إلى الشرطة العسكرية ومنع تناول القات في المرافق الحكومية والعسكرية وأقسام الشرطة والجهات الأمنية والعسكرية عامة لفترة من الوقت ، ثم غض الطرف عن ذلك عندما يأتي التذمر من المؤسسة العسكرية .!