في إطار فعاليات منتدى السعيد الثقافي للعام 2013 م نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بالتعاون مع مكتبة زبيد الثقافية ندوة عن العلاقات التاريخية بين عاصمة اليمن الثقافية تعز ومدينة العلم والعلماء زبيد وفي افتتاح الندوة رحب مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع بالمشاركين بالندوة وفي معرض الفن التشكيل من ابناء مدينة العلم والعلماء وأشار الى ان الندوة تعد توثيق للعلاقة التاريخية بين مدينة زبيد والعاصمة الثقافية لليمن تعز وأكد على اهمية تأسيس فضاءات لبنية تحتية حقيقية للثقافة في اليمن مشيراً الى ان البنى التحتية مازالت لا ترقى الى مصاف الكم الكبير من المبدعين والمبدعات المنتشرين في الفضاء الثقافي للوطن الحبيب لا سيما الشباب منهم . وانتقد مدير عام مؤسسة السعيد اللامبالاة والإقصاء والعنت المتعمد الذي تلاقيه مدينة زبيد ومحاولة تهميش دورها المعرفي والاستهانة بمخزونها التراثي الذي تباهي به الانسانية واشار الى التهديد بشطبها من قائمة التراث العالمي ودعا الى الوقوف ضد كل السياسيات التي قادت الى هذا الوضع والذي تسبب بإهمال الكنز التاريخي الذي تفخر به الامة الاسلامية قاطبة وتمنى ان تكون مخرجات الندوة انتصاراً لزبيد وتضامناً مع تراثها . من جهته قال شام ورو مدير مكتبة زبيد الثقافية ان اعلان تعز يعد انتصاراً لكل المثقفين اليمنيين في الداخل والخارج فتعز ضمير الوطن وقائدة التغيير في كل مراحل التاريخ , وأشار الى دور زبيد في انتاج أمهات الكتب وعشرات الالاف من المخطوطات النادرة والعلوم التي اهدت للبشرية نور العلم والمعرفة والتسامح مؤكداً على أهمية نشر تاريخ امتنا الخالد بالإشراقات والتذكير بعظم حواضرنا اليمنية . وقال اننا بحاجة الى ثورة ثقافية تنتزع مخلفات الماضي وتؤسس لعلاقة راسخة بين الفرد وذاته كي نؤسس فعلاً لدولة مدنية حديثة تقوم على اساس حق التعليم الحقيقي ونشر ثقافة المعرفة والتنمية الإنسانية الحقة . وعقب ذلك بدأت جلسات الندوة حيث تناولت الجلسات اوراق العمل المقدمة من عدد من الباحثين حيث تناول أ.هشام عبد الله وروالعلاقات الثقافية المعاصرة بين زبيدوتعز وأفق تطويرها في المستقبل وتطرق د. عبد الحكيم عبد الحق محمد سيف الدين أوقاف المرأة في العصر الرسولي (أوقاف نساء بني رسولي في تعززبيد أنموذجاً) . بينما عرض صالح أحمد الفقيه بقايا منبر الجامع الكبير بزبيد المحفوظة بمتحف القلعة دراسة فنية تحليلية . من جهته قدم ناظم الدبعي نماذج من المسكوكات الرسولية المضروبة في مدينتي تعز و زبيد . أما لدكتور عبد الله اليوسفي فقد تناول مدينة زبيد ظروف النشأة...والمنحى الفكري والسياسي فيها . وكان للمراة الباحثة حضوراً من خلال أ.ياسمين يحيى القاضي الذي قدمت الصلات العلمية بين مدينتي زبيدوتعز والعلاقة الاجتماعية بين زبيدوتعز قدمها أ.داود سالم بازي . واختتم الجلسات د.عبد الغني علي المسلمي بورقة عمل حول عوامل التعليم ومقوماته من القرن الثالث الهجري إلى القرن العاشر الهجري في اليمن وخرجت الندوة بالعديد من التوصيات الهادفة الى حماية زبيد وعدم اخراجها من قائمة التراث العالمي . كما تم تقديم فلم وثائقي عن عاصمة الثقافة اليمنيةتعز ومدينة العلم والعلماء زبيد قدمته مدرسة فاطمة الزهراء . حضر الفعالية عدد من الباحثين والمهتمين بالثقافة والشباب وقطاع المرأة