" التغيير" خاص: استضاف المنتدى الأسبوعي للشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، رئيس مجلس النواب، اليوم وللأسبوع الثاني على التوالي الدكتور محمد محسن الظاهري، أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء للحديث حول " علاقة القبيلة بالدولة والتعددية السياسية في اليمن " بحضور نخبة كبيرة من الساسة والمثقفين ورجال القبائل. ولأنه دار جدل واسع الأسبوع المنصرم حول مداخلات الدكتور الظاهري الذي لم يعط الوقت الكافي لشرح رسالتيه التي نال بموجبهما درجتي الماجستير والدكتوراه حول القبيلة في اليمن، فقد استطرد موسعا اليوم ليشرح بعض الأفكار التي تضمنتها الدراستين، حيث تحدث عن أربع نقاط هي: تحليل الظواهر السياسية. عما دار في الأسبوع الماضي في المنتدى . علاقة القبيلة بالحزبية . عرض فهرس لرسالتيه. وقد حاول أن يثبت أن اليمن دولة بنظامين هما النظام الرسمي والنظام القبلي، وأكد خلال حديثه على جملة من القضايا المثارة مثالا لا حصرا تحدث عن دور القبيلة وأكد أن هذا الدور موجود ولكنه يتنامى أكثر عندما يتراجع دور الدولة، أيضا عن أن القبيلة هي مفهوم سياسي وتقوم ببعض وظائف الحزب السياسي و منظمات المجتمع المدني في اليمن. وتطرق إلى ما سماه هشاشة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، والى المزايا التي يتمتع بها أبناء المناطق القبلية، مشيرا إلى الحضور القوي للقبيلة إبان أحداث يوليو الماضي ويقصد التظاهرات التي عمت اليمن احتجاجا على الإجراءات الاقتصادية، ومقابل ذلك تدخل الشيخ عبدالله الأحمر ومشائخ بعض القبائل لدى الرئيس علي عبدالله صالح والنجاح في تخفيض نسبة الزيادة في أسعار الوقود.! كما تطرق الدكتور الظاهري إلى علاقة القبيلة ب ( الإخوان المسلمون )، وجعل من حزب الإصلاح نموذجا، حيث اعتبره حركة قبل أن يكون حزبا، ودلل على انه حركة من خلال اعتباره في برنامجه السياسي أن القرآن الكريم والسنة النبوية هي فوق الدستور والقوانين، وقال إن موقف مبايعة الرئيس أو ترشيح الرئيس صالح عام 99م من قبل الإصلاح كان موقفا لحزب سياسي وليس لحركة. من حديثه عن الإصلاح حاول الظاهري إظهار مدى نجاح الإصلاح في اختراق القبيلة عكس الأحزاب اليمنية الأخرى وأورد أمثلة تتعلق بالمقاعد التي فاز بها الإصلاح خلال الدورات الانتخابية الماضية وكان ذلك النجاح مرده إلى ذلك الاختراق أو التغلغل للإصلاح وسط القبيلة. حاول الدكتور الظاهري التدليل على الامتدادات للقبيلة والحزب في اليمن بالنسبة للقبيلة أشار إلى الامتدادات القبيلة داخل البلاد، لكنه استطرد كثيرا فيما يتعلق بامتدادات الأحزاب حيث وهو يعتبر الإصلاح حركة، اعتبرها امتدادا ل ( الإخوان المسلمون ) في مصر، كما اعتبر البعثيين امتداد للبعث في سوريا والعراق، والناصريين للناصريين في مصر وليبيا وهلم جرا. ثم شهد منتدى الشيخ عبد الله الأحمر جدلا ساخنا وواسعا حول ما جاء في اطروحات الظاهري من ابرز تلك المداخلات: الدكتور احمد الاصبحي، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الذي تحدث مطولا حول مفهوم التنوع الاجتماعي الذي تطرق إليه الظاهري، واعتبر الاصبحي ذلك المفهوم لا ينطبق على اليمن لعدم وجود أقليات، كما هو الحال في الغرب ودول عربية أخرى. وأكد أن اليمن كله قبائل! الشيخ جعبل طعيمان ، عضو مجلس النواب، الذي اعتبر الأحزاب والديموقراطية فكرتان غربيتان وفجر قنبلة ( كلامية ) وذلك عندما اعتبر أن بعض " الغربيين لقطاء من الشوارع " درسوا وتعلموا ووصلوا إلى الجامعات وهناك أسسوا الأحزاب من طلابهم في الجامعات ثم وصلوا إلى السلطة !! عن الشأن اليمني خاصة أكد أن " الدولة في اليمن لا تتأثر بقبيلة أو بحزب سياسي، ليست مشاركة في الحكم، وان المسألة فردية ومزاجية: لو يحكمنا قبيلي كويس "!! وانه " لا يمكن الوصول إلى السلطة في العالم العربي إلا بإراقة الدماء"!! ثم أشار إلى أن بعض القبائل في مأرب كانت تنوي قطع الطريق أثناء تظاهرات النفط، غير أن اتصال الشيخ الأحمر بهم ألغى ذلك " لان الناس تستحي من الشيخ الأحمر" !! عبد ربه القاضي، عضو مجلس النواب، قال في مداخلته إن أميركا قبيلة كبيرة وهي تعاني اليوم من الثأر واعتبر ما حدث في 11 سبتمبر والتفجيرات التي طالت بعض سفاراتها أمريكا في الخارج ليس سوى ثأر مع هذه القبيلة الكبيرة.!!