لم اكن ارغب ، في التصعيد ، في النشر ، في قول ما لدي ، لولا انه أسيء إلي كثيرا ووصلتني رسائل اقبح من القبح نفسه وقبلت تدخل الآخرين ووساطتهم لكن بعد ذلك تمت مهاجمتي عبر " الثوري " صحيفة الحزب ، رغم انه لم يكن لطاقم الثوري دخل فيما نشر حسبما عرفت..! ما الخطأ أو الجرم الذي ارتكبته ؟ سوى أني نشرت خبرا في الموقع ، واتى أحد الزوار وطرح رأيه وتساءل عن أمهات اسر شهداء الجنوب .. فما ذنبي في ذلك ، غير أنى أتحت فرصة للناس للتعبر عن آراءها فحسب ، فأتحمل وزر ما كتبه الآخرون .. كتبت خبرا عن إسعاف المناضلة أم قيس للعلاج ولم اذكر المرض واستأذنت قياديا في الحزب عن نشر الخبر واستقيت منه المعلومات واتتني تفاصيل كثيرة عن المعرض ولم اشر إلى نوعه لا من قريب أو بعيد حفاظا على خصوصية معينة ، وانطلقت في الخبر أولا من جانب مهني وثانيا من معرفتي بأستاذي ومعلمي الشهيد جار الله عمر الذي أريق دمه ولم يجد حتى اليوم من يسعى للاقتصاص له بالصورة المطلوبة . وتعرف أم قيس وقيس وجميع أسرة الشهيد جار الله عمر والمقربين مدى العلاقة التي كانت تربطني به وبالتالي لا اعتقد أن بعض الطرق يمكن أن توقع بيني وبينهم مهما فعل البعض . وبحسب ما نشرته أمس الخميس أسبوعية " الثوري " خبرا أو " لقطة " في الصفحة الأخيرة بعنوان بارز يحمل اسمي بهدف الإساءة لي ، فإن ما نشر وهو في اسطر معدودة ، يمثل قمة التخلف ، السياسي والمهني ، فالخبر الذي نشرته لم تكن فيه أي من التلفيقات التي نسبت لي ولست معنيا بما يقوله زوار الموقع من تعليقات ، وشخصيا احذف كل مشاركة تتضمن سبا أو شتما أو إساءة شخصية لأي شخص مهما كان رئيسا أو مرؤوسا ، ولعلي في اغلب الحالات ابقي على الإساءة التي تتعرض لي شخصيا لأقول لمن كتبها انه اخطأ بحقي إن كان لا يعرفني أو يعرفني ، مدفوعا كان أو بحسن نية ..! فمن المعروف أن التعليقات ، الموقع ليس مسؤولا عنها ولا صاحب الموقع أو الناشر ، وإنما هي ملك لأصحابها ، وأيضا فان كل ما يتضمن رأيا حتى ولو كان قاسيا ، فهو في الأخير ، رأي لا أحضره ولا امنعه ... فسبحان الله ، ما يكتب عن الحكومة والرئيس ، مئات الأضعاف عما كتب عن أي شخص آخر ، ولم تكن هناك ردود فعل حكومية تعبر عن الضيق بالرأي الآخر أو بما يطرح كما هو الحال من بعض قيادات الحزب الاشتراكي الذي أتشرف بالانتماء إليه ..! ومع تأكيد آخر على أني لم اكن ارغب في نشر هذا الموضوع أو تصعيد القضية ، إلا أني تلقيت ما تنوء منه الجبال ولم اعد قادرا على تحمل ذلك ، فرأيت إشراك الآخرين معي ، قد أكون على صواب وقد أكون مخطئا ، وربما يراني البعض مخطئا ولكن اطلب منه أن يضع نفسه في مكاني وان ما وجه إلى كان وجه إليه ، وليحكم .! واعترف أن كثيرين جدا نصحوني وطلبوا مني أن لا اكتب ردي هذا ولكني قررت كتابته ليس لعدم اخذ بالنصح ولكن لأني على إيمان عميق بان الإنسان لا يصيبه إلا ما كتبه الله عليه ، سواء شرا أو خيرا .! فالبعض رأى أن ردي وفضحي لما أرسل إلى سوف يجعل كثيرا من رواد الموقع ومن محبي وقرائي سوف يعتبرون أني استهدف شخصية معينة و أني مدفوع من جهة ما ، كما يروج ، والبعض تخوف من أن تستغل جهة ما ما يحدث بأي من الطرق .. لكن .. هل يقبل أي شخص الإساءة إليه بأبشع الصور والكلمات لمجرد أن شخصا ما أو غيره سوف " يزعل " ، هل يكون هذا الشخص ، واقصد من هو في مكاني ، رجل له كرامة ؟؟! لقد انفعل الدكتور ياسين سعيد نعمان ، وهو بالمناسبة شخص اكن له كل الحب والاحترام والتقدير بصورة كبيرة ، من الخبر الذي نشرته عن تسفير أم قيس ، ولا ضير في أن أورد لكم رسائله التي أرسلها إلي ، بعد أن فقدت الأمل في أن يتراجع عن موقف هو خاطئ وليس ذلك عيبا .. ولازلت حتى اللحظة رغم التأكيد النهائي انه مصدر تلك الرسائل وان هاتفه لم يسرق ولم يستخدم من جهة ما ، لست مصدقا انه يمكن أن يرسل لي تلك الرسائل ، فما الذي فعلته به حتى يرد علي بهذه القسوة غير المعهودة منه ، فله مكانة كبيرة لدينا ليست بالهينة . إليكم رسالتين فقط وتعليق يمكنني لو كنت من هؤلاء الانتهازيين أن أقاضيه بها واقتص منه .. ولكني أبقيت على مكانة عالية له حتى صدر ما اضطرني إلى اللجوء إلى القراء وعامة الناس في ظل اعتبارات للبعض يرفض معها قول الحق مع العلم أني لم اكن على الإطلاق ارغب في نشر القضية على الرأي العام عبر موقعي لولا نتانة اللغة التي استخدمت ضدي .. رسالة : " تعمل بطل ومدافع عن الجنوب يا جرو الأمن " ... رسالة أخرى : " لماذا لم تنشر تعليقات يوم أمس على خبرك الملفق عن معالجة اسر شهداء الجنوب العربي .. هل عاد إليك الحياء ، أرجو ذلك . أما ما تنشره الآن على موقعك فهو تافه وأنصحك أن تبحث عن موضوع آخر مفيد تشغل به أمثالك من الت..." .. ومن لم يصدق أن الرسائل من الدكتور ياسين ، عليه أن يلتقيني واريه أنها مرسلة من هاتفه النقال ..! وعلى من يجدني " غلطانا " بنشري لهذا أن يضع نفسه مكاني خاصة عندما يعرف أن التعليق التالي الذي وضع في الموقع هو من الدكتور ياسين من خلال مقارنة بعض كلماته المكتوبة في التعليق بما أرسل لي على هاتفي .. ويقول التعليق : " بواسطة زائر في Wednesday, November 16 لا أنت ولا من يدفعوا لك يا مدابش ممن تفيدوا الجنوب واستباحوه لأسيادهم مؤهلين للدفاع عن الجنوب وشهدائه ، يكفي هؤلاء أن ينعموا بفيدهم ويكفيك أنت أن تنعم بما يدفع لك مقابل هدا الموقع اللأا أخلاقي الدي توجهه ضد حزب احتضنك ورباك ، أما من فتحت لهم صفحات موقعك البديئ للآساءة الشخصية فهم عيون على من هم من أمثالك ممن لا يعرف لهم أسماء ولا عناوين فيكفي أن تملأ صفحات موقعك بهدا الاسفاف ولن تخدع أحداً بتباكيك على الجنوب الا المخدوعين الدين سيكتشفون أنك مجرد جرو في جهاز الأمن موظف لهدا النباح الرخيص " !!!!!!!! وبإمكانكم العودة أولا إلى الخبر الذي أثار الجدل بشأن المناضلة أم قيس وأيضا الخبر السابق حول رسائل الدكتور ياسين ، مع العلم أن معظم من انتقده في التعليقات كان بعد نشر رسائله . أسألكم بالله هل أنا مسؤول عن آراء الزوار من أي التوجهات كانوا .. لا يهمني الآن ، من يبادر إلى توظيف ما كتبت من الداخل أو الخارج ، من الأمن أو السلطة أو المعارضة .. فأنا مؤمن بالله أولا وأخيرا ولن يصيبني إلا ما كتب الله علي .! مع العلم أن بعض الأصدقاء والزملاء والرفاق والأساتذة تواصلوا معي بشان الأمر والكل كما قلت نصح بعدم نشر أي شيء ، لكن وبعد ما نشر في الثوري ، لم يكن بإمكان أحد أن يرد ..! فهل نغلق الملف بعد هذا .. وسامحك الله أستاذي العزيز ..! مع العلم أني احتفظ بحقي القانوني..!