انسحبت قوات اللواء الأول مشاة وبعض الكتائب التابعة لما كان يسمّى «الحرس الجمهوري» من وسط مدينة رداع, في الوقت الذي قام محتجون بقطع الطريق وإحراق الإطارات وفرض عصيان مدني بالقوة.. وقامت الكتائب العسكرية أمس بالانسحاب من المدينة بكافة القوة التي أنزلتها أمس الأول والتي كانت تحتوي على دبابات ومدرّعات وعربات لنقل الجنود في محاولة لاحتواء الموقف وتهدئة الوضع المتوتر في المدينة. وقام عدد من المواطنين بإحراق الإطارات وقطع الطرق الرئيسة في المدينة وإجبار التجار على إغلاق محلاتهم بالقوة ما أدّى إلى اشتباكات بين أصحاب المحلات والأهالي الذين يريدون فرض العصيان المدني بالقوة نتجت عنه إصابة امرأة.. إلى ذلك شُيّع في مدينة رداع يوم أمس جثتا مواطن من قبيلة الغليسة وجندي من أسرة آل الذهب قتلا الأسبوع الماضي, وقد تجمّع بعض الأهالي بعد ذلك لقطع الطريق، كما تداعى مشائخ رداع أمس واتفقوا على اجتماع يوم الجمعة القادمة في صنعاء لمناشدة رئيس الجمهورية إخراج المعسكرات من مدينة رداع. وفي تصريح نقلته صحيفة الجمهورية الرسمية قال الشيخ محمد ناصر الطهيف، رئيس المجلس الثوري في مديريات رداع إن المطلوب هو تبديل المعسكرات بأجهزة أمنية, مضيفاً: إن ما جرى في مدينة رداع هو انعكاس لتصفية حسابات داخلية في أوساط ما كان يُعرف ب«الحرس الجمهوري» على حساب مصلحة رداع.