انسحبت قوات اللواء الأول مشاه وبعض الكتائب التابعة لما كان يسمى بالحرس الجمهوري من وسط مدينة رداع, في الوقت الذي قام فيه محتجون بقطع الطرق الرئيسية وإحراق الإطارات وفرض عصيان مدني بالقوة. وأشارت المصادر إلى أن الكتائب العسكرية قامت أمس بالانسحاب من مدينة رداع بكافة القوة التي نشرتها أمس الأول والتي كانت تضم دبابات ومدرعات وعربات لنقل الجند, في محاولة لاحتواء الموقف وتهدئة الوضع المتوتر في المدينة. وبحسب مصادر امنية لفتت إلى أنه تم ايقاف قائد اللواء الأول مشاه العميد علي الفقية. وقام عدد من المواطنين بإحراق الإطارات وقطع الطرق الرئيسية في المدينة وإجبار التجار على إغلاق محلاتهم بالقوة, مما أدى إلى اشتباكات بين أصحاب المحلات والأهالي الذين يريدون فرض العصيان المدني بالقوة نتج عنه إصابة امرأة. وجاء فرض العصيان استجابة لدعوة أطلقها الأهالي والمواطنون كتصعيد احتجاجي على الاعتداءات التي وصفوها بالهمجية التي طالتهم من قبل أفراد قوات اللواء الأول مشاه جبلي والأمن المركزي وأسفر عن مقتل 4 مواطنين وإصابة آخرين من المدنيين وخلق أجواء من الرعب والخوف بين أوساط المواطنين. وقد أغلقت المحلات التجارية والمدارس والمرافق الحكومية والمداخل الرئيسية للمدينة والشوارع العامة وشلت حركة الموصلات من قبل المتظاهرين المحتجين. وطالب المشاركون بالمسيرة قيادة وزارة الدفاع والداخلية وقيادة قوات الأمن المركزي بضرورة حماية الحريات الشخصية للمواطنين التي ضمنها القانون والدستور اليمني وعدم تعرضهم للانتهاكات والاعتداءات من قبل منتسبيها ومعاقبة المخالفين لذلك واتخاذ الإجراءات القانونية ضد أفراد الأمن المركزي الذين أقدموا على الاعتداء على أحد أعيان ووجهاء رداع. وحمل المشاركون أجهزة الأمن مسؤولية الحفاظ على المواطنين وصون مدينتهم وبلادهم من مثل هذه الأفعال التي لا تقيم للمشاعر الإنسانية أي اعتبار ولا يحكمها وازع ديني أو أخلاقي.. داعيين بهذا الخصوص الجميع إلى تضافر الجهود من أجل قطع دابر هؤلاء الدخلاء على أخلاق المجتمع وسلوكياته.. إلى ذلك استنكرت الأوساط الشعبية والسياسية والاجتماعية والقبلية بشدة ما حدث في مدينة رداع اليوم وأمس من قتل للأبرياء وخلق أجواء من الرعب والخوف بين أوساط المواطنين. وشيع في مدينة رداع يوم أمس جثتا مواطن من قبيلة الغليسة وجندي من أسرة آل الذهب قتلا الأسبوع الماضي, وقد تجمع بعض الأهالي بعد ذلك لقطع الطريق. وتداعى مشائخ رداع أمس الثلاثاء واتفقوا على اجتماع يوم الجمعة القادم في صنعاء لمناشدة رئيس الجمهورية بإخراج المعسكرات من مدينة رداع. وقال الشيخ/ محمد ناصر الطهيف رئيس المجلس الثوري بمديريات رداع في تصريح صفحي إن مطالبهم تتضمن استبدال معسكرات الجيش بأجهزة أمنية, مضيفاً إن ما جرى في مدينة رداع هو انعكاس لتصفية حسابات داخلية في أوساط ما كان يعرف بالحرس الجمهوري على حساب مصلحة رداع. كما دعا الطهيف رئيس الجمهورية ووزير الدفاع باستبدال المعسكرات الموجودة برداع بجيش يتبع وزارة الدفاع والداخلية وسرعة توحيد قرار الجيش والأمن، مضيفاً بأن الانقسام في قرار الجيش والآمن يحدث اختلالات أمنية ويفاقم المشاكل. وأضاف الطهيف بأن من يحرق ويقطع الطريق لا يريد أمن واستقرار مدينة رداع، مناشداً أبناء مدينة رداع بتوحيد صفوفهم بما يخدم امن واستقرار المنطقة. وفيما يلي بعض أسماء القتلى، الذين سقطوا منهم: 1. صالح علي صالح بجير مواطن. 2. علي صالح الريامي مواطن. أسماء الجرحى: 1. عبدالكريم البصيري – مواطن، 2. محمد عبده الخولاني – مواطن، 3. يوسف الزبيدي – مواطن، 4. علي الزيادي – مواطن، 5. وليد العبسي – مواطن، 6 محمد الجنيدي – مواطن، 7 مجمل الاعرج – مواطن، 8. نشوان معوضة – جندي مشاة جبلي، 9. محمد واصل – جندي مشاة جبلي، 10. منصور غالب – جندي مشاة جبلي، 11. أحمد الحداد – جندي مشاة جبلي، 12. غسان دبدبة – جندي مشاة جبلي، 13. محمد رسام – جندي مشاة جبلي، 14 مطهر العلواني– جندي مشاة جبلي، 15. أكرم صغير– جندي مشاة جبلي، 16. محمد جوجه– جندي مشاة جبلي، 17. إسماعيل جعدبي – جندي مشاة جبلي، 18. يحيى الآنسي – جندي أمن خاص، 19. بسام علي – جندي أمن خاص.