قال قيادي في حزب الاصلاح رفض الكشف عن هويته أن اللواء على محسن الأحمر الذي اقيل مؤخرا من قيادة الفرقة الأولى مدرع يرفض تسليم مقر الفرقة وأن هناك جهات تقوم بتغطية ما يفعله. وأوضح المصدر ل"اسلام تايمز" أن علي محسن الأحمر يتعامل وكأن الأرضية الموجود عليها مقر الفرقة الأولى مدرع هي ملكية خاصة والهدف منه هو الابتزاز وفرض اتاوة على الدولة ما انزل الله بها من سلطان". وأكد المصدر يجب على حزب الاصلاح الذي انتمي إليه أن يكون عند قدر المسؤولية وان يضغط على "الأحمر" ليترك مقر الفرقة لا أن يظل رهينة للماضي. وأضاف :" صحيح أن علي محسن لا يجب مقارنته ، بنجل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لكن لا يجب أيضا أن نعامله كإله بأن نستبعد إزالته أو تغييره فهذا امر مرفوض ويجسد لمبدأ الديكتاتورية ويجب على اللواء على محسن أن يكبر في عيون الناس الآن وليس غدا يجب عليه أن يسجل موقف الآن بطريقة عملية وليس غدا يجب أن يعرف أنه انسان وليس معصوما ". من جهته، عبر المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية عن أسفه حيال المعلومات التي ينشرها الزميل أحمد الشلفي، مراسل قناة "الجزيرة" في صنعاء، واصفا إياها بالمعلومات غير "الصحيحة". وقال المكتب في اتصال مع صحيفة "الأولى"، مساء أمس الثلاثاء، إنه ينفي نفيا قاطعا ما نسبه مراسل الجزيرة احمد الشلفي إلى الرئيس هادي، وما تناقلته عنه عدد من وسائل الإعلام، بشأن مواقف حدثت خلال الأزمة عامي 2011 و2010 . ونشرت عدد من وسائل الإعلام أحاديث منسوبة إلى الرئيس هادي، يبدو فيها مصطفا مع طرف سياسي وعسكري بعينه ضد طرف آخر من أطراف الأزمة، وهي الأحاديث التي وصفها المكتب ب"الخزعبلات" التي تهدف ب"تلفيقاتها إلى تحقيق أهداف سياسية معينة، خصوصا في الظرف الحالي بعد صدور قرارات رئيس الجمهورية الخاصة بالهيكلة وتريد أن تصرف الأنظار عن تلكؤ خطير وهروب عن تنفيذ القرار بحجج مختلفة" . وأردف: "إن كل هذه الأخبار كان قد تمت فبركة مثلها في أوقات سابقة، وما يثير الاستغراب هو إعادة استنساخها وبثها في هذه الأيام تريد أن تصرف الأنظار عن تلكؤ خطير وهروب عن تنفيذ القرار بحجج مختلفة". واتهم المكتب أطرافا سياسية بالوقوف وراء "الأخبار الملفقة بهدف تغذية عدم تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية من قبل طرف معين". وأوضح أن "حزبا كبيرا في المشترك تصدى لنشر هذه الأخبار بغرض بث المغالطات ومحاولة التشويش ربما للتغطية على رفض طرف معين تنفيذ قرارات الرئيس بصورة كاملة". واستغرب المكتب ما وصفها ب"خزعبلات" بعض الصحف التي نسبت أحاديث إلى الرئيس "هادي" حول الأزمة وما حدث فيها، وهي "أخبار ملفقة"، وتهدف إلى تحقيق "أهداف سياسية معينة، خصوصا في الظرف الحالي". وأشار إلى عدم جدوى التهرب من تنفيذ قرارات ملزمة، و"يتبناها المجتمع الدولي والأمم المتحدة"، كما أنه لا جدوى من اختلاق "أخبار كاذبة ترمي إلى تشخيصات كاذبة بهدف أن يكون لها ما بعدها". وحذر المكتب الصحفي للرئيس من أن مثل هذه الأخبار التي تتناولها "صحافة المواقع الإلكترونية سيئة السمعة، أو قنوات كقناة الجزيرة، تعتبر خارجة عن مفهوم العمل الصحفي، وعن نزاهة المهنة"، وأضاف: "وإذا ما أردنا أن نتحدث بصورة محددة أكبر، فربما أن التصريحات المنسوبة إلى الرئيس هي كلمات تم أخذها وتجميعها من عدد من خطاباته، ثم تم تركيبها لخلق سياقات كاذبة بشأن ما حدث ويحدث من تطورات سياسية". وأنهى المكتب تصريحه بالقول إن الأنباء القائمة "تريد أن تصرف الأنظار عن تلكؤ خطير وهروب عن تنفيذ القرار بحجج مختلفة"، مضيفا أن "ما يحدث هو حتى خروج على الأعراف والضبط والربط العسكري، إذ لم نسمع من قبل عن عسكري يرفض تنفيذ أوامر وقرارات عسكرية بأي شكل من الأشكال". وتمنى المصدر "على الجزيرة أن تتوخى المصداقية والحذر من الفبركات التي قد تؤدي إلى تفاقمات ليست في الحسبان ".