" التغيير" : نشرت المأساة النكبة التي تعرضت لها قرية " الظفير " بمديرية بني مطر، محافظة صنعاء وهي الانهيار الصخري الذي أودى بحياة نحو سبعين شخصا ، الهلع في نفوس سكان المناطق الجبلية باليمن. فبعد أيام قلائل على النكبة ، شك سكان إحدى قرى مديرية جبل حبشي في محافظة تعز من انشقاقات تتعرض لها جبال القرية. ومن المقرر أن تدشن اليوم ( الثلاثاء ) الفرق الفنية المتخصصة بالدراسات الجيولوجية التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية يوم غد الأربعاء المرحلة الأولى من برنامج المسح الشامل للجبال المحيطة والمطلة على مناطق التجمعات السكانية بعموم المحافظات لدراسة الظواهر البيئية والجيولوجية والنشاطات البشرية في تلك المناطق ورصد أية احتمالات لانهيارات وانزلاقات صخرية وبلورة المعالجات اللازمة لمواجهتها وتجنب أي أضرار قد تلحق مستقبلا بسكان تلك المناطق . وبحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ وموقع سبأ نت فان الدكتور إسماعيل الجند ، رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية قال أن الفرق الفنية التابعة للهيئة ستبدأ نزولها الميداني يوم غد لتقييم الوضع الجيولوجي في مناطق المرحلة الأولى من البرنامج التي تشمل مناطق الظفير بمحافظة صنعاء , وثلا بمحافظة عمران , والأهجر والطويلة بمحافظة المحويت , مبينا أن أعمال هذه الفرق يشمل دراسة الظواهر البيئية والجيولوجية وكشف أية مؤشرات غير طبيعية تمهيدا لوضع المعالجات المباشرة والسريعة لتفادي الكوارث المحتملة في هذه المناطق. وأوضاف الجند بان الهيئة ستواصل جهودها في دراسة مختلف المناطق التي يحتمل تعرضها لأي إنزلاقات صخرية في المراحل اللاحقة من برنامج المسح الشامل بما يكفل تحديد مكامن الخطر ووضع الحلول المناسبة لتفادي حدوث أية كوارث مماثلة لكارثة الظفير في أي منطقة من مناطق الجمهورية في المستقبل. هذا وكان قد عقد اليوم بهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية إجتماع موسع ضم المسئولين في الهيئة والمركز الوطني لرصد الزلازل التابع للهيئة وممثلي الجهات ذات العلاقة ومنها وزارة الأشغال العامة والطرق وجامعة صنعاء واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو ) . كرس الإجتماع لتدراس السبل الكفيلة بتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والحكومة بإجراء دراسة شاملة لمناطق التجمعات السكانية الجبلية المحتمل تعرضها للإنهيارات الصخرية وبلورة الحلول والمعالجة اللازمة لمواجهة كوارث الإنزلاقات الصخرية . و جرى خلال الإجتماع إستعراض عدد من حوادث الإنزلاقات الصخرية التي شهدتها اليمن خلال السنوات الماضية بشكل عام ودراسة الإنزلاق الصخري في منطقة الظفير بشكل خاص وعلاقة تلك الحوادث بالبيئة الجولوجية والتركيبة والنشاطات البشرية . وخلص الاجتماع إلى إقرارا برنامج وطني للمسح الشامل يتضمن قيام فرق فنية متخصصة بزيارات ميدانية لمواقع التجمعات السكانية الجبلية لدراسة إحتمالات تعرض أي منها لإنهيارات وإنزلاقات صخرية في المستقبل وتحديد المعالجات المطلوبة لمواجهة ذلك وتجنب حدوث أية أضرار على سكان تلك المناطق. وكما أقر الإجتماع تنفيذ البرنامج عبر عدة مراحل زمنية تأخذ في الاعتبار اولويات المناطق التي يقدر الخبرا أنها أكثر المناطق المحتمل تعرضها للإنزلاقات.