اكد ناشطون من اكثر من مائة وعشرين دولة التقوا امس واليوم في اسطنبول ان العمل الجماعي من اجل تفعيل مبدا عدم الافلات من العقاب لمجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الانسانية هو الخطوة التي لابد من تعضيدها على المستوى الدولي ومن منطلق ان قضايا حقوق الانسان هي قضايا دولية ومهمة المجتمع الدولي كله بكل تنوعه من دول ومنظمات غير حكومية واعلامين وناشطين. وكانت الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان قد نظمت مؤتمرها الدولي حول الانتقال السياسي من منظور حقوق الانسان , وشارك فيه 300 ناشط من اكثر من مائة وعشرين دولة بالاضافة الى ممثلي 164 منظمة حقوقيىه يمثلون اعضاء الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان وتحت بند المطالبة ب - الحرية والعدالة والكرامة والمساواة . وفي المؤتمر الدولي الذي عقد في اسطنبولبتركيا كان المتحدث الابرز القاضي سانغ هيون سونغ رئيس المحكمة الجنائية الدولية والسيدة فاتو بنسودة المدعي العام الجديد للمحكمة الجنائية الدولية . وعرض النشطاء ابرز قضايا الانتهاكات التي تحدث في دول العالم وخاصة المنطقة العربية وابرزها الانتهاكات الاسرئلية والتي تحتاج الى اكبر تعاون اممي لاهمية هذا الملف الخطير . واحتلت دول الربيع العربي دائرة الاهتمام لأهمية المرحلة التي تمر يها المنطقة العربية بشكل عام ودول الثورات الشعبية العربية بشكل خاص . وقال الاخ عزالدين الاصبحي رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان - HRITC - وممثلا عن اليمن ان اللقاء الدولي اعاد الاهتمام لمسار المحكمة الجنائية الدولية بعد تجاهل دولي واضح للألية الدولية المطلوبة لملاحقة مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الانسانية واكد الاصبحي ان التقاء نشطاء المجتمع المدني العربي برئيس المحكمة الجنائية الدولية كان مهما ومؤثرا في هذه اللحظات التي عاد فيها العالم بمؤسساته الدولية الى طلب سند المجتمع المدني بصفته شريك فاعل وحقيقي في تحقيق العدالة الدولية وانصاف الضحايا , وانه لا يمكن ان تستقيم مسيرة حقوق الانسان دون ان تجد الالية الدولية في ملاحقة منتهكي الحقوق وتحقيق الانصاف طريقها الى التطبيق الحقيقي والجاد . وكان المؤتمر الدولي بدأ امس فعالياته في اسطنبول بمسيرة راجلة شارك فيها النشطاء من تركيا والعالم من اجل اطلاق سراح المدافعين عن حقوق الانسان من سجون العالم المختتلفة بما فيها تركيا . واختتم المؤتمر اليوم بحضور الرئيس التركي عبدالله غول الجلسة الختامية .