شهدت جلسة يوم أمس في مؤتمر الحوار الوطني اليمني ملاسنات بشأن الوحدة والانفصال والفيدرالية، بين أتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح وممثلي الحراك الجنوبي، وتطوّرت إلى اشتباك بالأيدي. ووسط توقعات بأن خلافات عاصفة ستشهدها جلسة اليوم، باعتبار القضية الجنوبية محور ارتكاز لنجاح الحوار الوطني أو فشله، حيث ينقسم المؤتمرون بين متمسك بالوحدة بين الشمال والجنوب ومطالب بالفيدرالية، ومع استكمال المشاركين مناقشة تقرير فريق بناء الدولة، وطرح متحدثين أنّ الفيدرالية المخرج الممكن للوضع الراهن، رد قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، والذي يتزعمه علي عبدالله صالح، بحدة قائلاً إنّ "الوحدة خطر أحمر، ولا يمكن السماح لأحد الحديث عنها"، وأضاف إن الشعب خرج للمطالبة بإسقاط النظام، لا إسقاط الوحدة، إلّا أنّ ممثلي الحراك الجنوبي ردوا على ذلك بالرفض. وإثر تراشق لفظي، تفجّرت في الجلسة التي كانت تبث على الهواء، فوضى عارمة، إذ وقف ممثلو الحراك الجنوبي أمام منصة رئاسة المؤتمر، وهتفوا "ثورة ثورة يا جنوب"، وقبل تعليق الجلسة، نصف ساعة، طلباً للهدوء، دخل عبدالرحمن الأكوع، صهر الرئيس السابق، في ملاسنة مع الناشط الجنوبي، محمد حسين حلبوب، تطورت إلى اشتباك بالأيدي. ومنذ الأسبوع الماضي، كان ملاحظاً غياب القيادات الرئيسية عن أعمال مؤتمر الحوار، وفي المقدمة الرئيس ونوابه، عبدالكريم الإرياني نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي وأمين عام حزب الإصلاح عبدالوهاب الأنسي والأمين العام للحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان والأمين العام للتنظيم الناصري سلطان العتواني ورئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي صالح هبرة ونائب رئيس مؤتمر شعب الجنوب ياسين مكاوي، وانتداب شخصيات هامشية لتولي إدارة الجلسة بديلاً.