تصاعدت حدة الخلافات بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وسلفه علي عبدالله صالح حول قيادة حزب المؤتمر الشعبي , ففي حين اشترط هادي مغادرة صالح موقع الرجل الأول في الحزب يرفض صالح ذلك في وقت أشعل قرار هادي بتعيين زعيم قبلي متهم بانتهاكات لحقوق الإنسان كمحافظ لمدينة إب غضبا واسعا في الأوساط الشعبية. ونقلت صحيفة " البيان " الاماراتية عن مسؤول يمني فضل عدم الكشف عن هويته أن الخلافات بين الرئيس هادي وسلفه حول قيادة حزب المؤتمر الشعبي تصاعدت، حيث يشترط هادي مغادرة صالح موقع الرجل الأول في الحزب في حين يرفض الرجل ذلك مسنوداً بمجموعة من صقور الحزب الذين يتهمون الرئيس الحالي بالسعي للتخلص منهم. وأضاف «ما يسمون بالصقور في حزب المؤتمر الشعبي لديهم مصالح كبيرة جدا مع الرئيس السابق ويريدون من الرئيس الحالي أن يقبل باستمرار تلك المصالح التي مكنتها من الحصول على ثروات مالية ضخمة، والرئيس لا يقبل بهذا ويؤكد أن التغيير ما جاء إلا بسبب مراكز القوى التي أطبقت على مقدرات الدولة». من جانب آخر، لا يزال صالح يعارض قرار تعيين غريمه اللواء الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع التي تم حلها كمستشار عسكري وأمني للرئيس هادي، ويطالب بأن يعين كسفير كما حصل مع نجله الذي كان يقود قوات الحرس الجمهوري. في سياق آخر تحفظت كل من السعودية وألمانيا وأثيوبيا على تعيين أقارب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وزعيم قبيلة حاشد هاشم الاحمر كملحقين عسكريين في السفارات اليمنية لديها. وأكد مسؤول يمني رفيع إن الحكومة الألمانية أبلغت الجانب اليمني أنها ستقبل تعيين نجل شقيق الرئيس السابق ملحقا عسكريا لها لكنها لا تضمن استمراره في حال ملاحقته قضائيا في حين لا تزال السعودية ترفض قبول قرار هادي بتعيين زعيم قبيلة حاشد ملحقا عسكريا لديها، كما أن إثيوبيا لم تبلغ صنعاء بعد بالموافقة على تعيين النجل الثاني لشقيق الرئيس السابق ملحقا عسكريا لديها.