قال عصام الحداد مستشار الرئيس محمد مرسي للعلاقات الخارجية في بيان الاربعاء بعد انتهاء المهلة التي حددها الجيش لمرسي ان "ما يجري الان انقلاب عسكري". واكد الحداد في بيان على فيسبوك "من اجل مصر ومن اجل الحقيقة التاريخية دعونا نسمي ما يحدث الان باسمه الحقيقي: انه انقلاب عسكري". وفيما يتصاعد التوتر وتزداد اعداد المتظاهرين في الشوارع للمطالبة برحيل مرسي، اضاف الحداد "وفي اللحظة التي اكتب فيها هذه السطور فانني ادرك تماما انها قد تكون اخر مرة اتمكن فيها من الكتابة على هذه الصفحة". وكانت قالت مصادر مصرية إن مساعدي الرئيس المصري محمد مرسي في استراحة القصر الجمهوري مع مساعديه، لكن مصادر أخرى قالت إن مساعديه قد غادروا. وقال أحمد منصور على صفحته بتويتر: "كلمت الآن أحد مساعدي الرئيس محمد مرسي وأكد لي أن الرئيس وكل مساعديه داخل استراحة الحرس الجمهوري ولم يغادروها لكنهم محاصرين" ولم يستبعد مراقبون أن يتم وضعه تحت الاقامة الجبرية. ويأتي هذا في حين ينتظر المتابعون في مصر وفي مختلف الدول العربية بيان الجيش بعد اجتماعه الذي يعقد حالياً مع قيادات المعارضة. وقال محللون إن الانقلاب قد اكتمل على مرسي، معتبرين ان اجتماع قيادة الجيش بالمعارضة محاولة لجعل الانقلاب نتيجة توافق وإخراج سياسي. وانتهت مهلة اعطاها الجيش للاطراف السياسية للتوافق منذ أكثر من ساعتين ، بعد خروج مظاهرات منسقة. إلى ذلك رصدت تحركات للجيش المصري قرب قصر الرئاسة في الوقت الذي تنتشر مصفحات الجيش المصري بالقرب من تجمع للإسلاميين عند جامعة القاهرة ، ونفذت القوات المسلحة انتشاراً مكثفاً في شوارع القاهرة والمحافظات لمنع أعمال عنف محتملة. وبثَّت قناة "العربية"، الأربعاء 3 يوليو/تموز، صوراً حصرية من داخل مبنى التلفزيون المصري والمنطقة المحيطة به، تظهر سيطرة الجيش والحرس الجمهوري على المبنى. فيما انتهت المهلة التي حددها وزير الدفاع المصري القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بعد ظهر الأربعاء للقوى السياسية المصرية من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة الناشبة في البلاد. وذكرت مصادر لقناة "العربية"، الأربعاء، أن مبنى التلفزيون المصري "ماسبيرو" يقع حالياً تحت سيطرة قوات من الجيش والحرس الجمهوري. وأفادت مصادر أمنية بأن مركبات عسكرية تحرس المبنى، وأن العاملين الذين لا يقدمون برامج على الهواء غادروا المبنى. وأشارت تقارير إلى أن ضباطاً تابعين للحرس الجمهوري يراجعون الأخبار داخل المبنى قبل إذاعتها على التلفزيون المصري. في سياق متصل أكد مصدر أمني أن جهازاً أمنياً مصرياً رفيعاً، قرر منع الرئيس محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة "الاخوان" المسلمين من السفر. وقال المصدر إن "كل المتهمين في قضية الهروب من سجن وادي النطرون عام 2011، بمن فيهم الرئيس محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الأخوان المسلمين، تم وضعهم على قوائم الممنوعين من السفر، بقرار من جهاز أمني رفيع". ومن بين الممنوعين من السفر، المرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين محمد بديع، ونائبه خيرت الشطر، والقياديان عصام العريان ومحمد البلتاجي، بحسب المصدر نفسه. وكانت محكمة في الاسماعيلية قررت في 23 يونيو (حزيران) الماضي، إحالة الرئيس مرسي و35 آخرين، إلى النيابة العامة للتحقيق معهم في اتهامات عدة، من بينها "التخابر في ما يعرف بقضية هروب السجناء من سجن وادي النطرون، إبان الثورة على حسني مبارك في العام 2011.