فشل اجتماع عقد يوم امس ضم أعيان منطقة المعوس التي يقع فيها القطاع النفطي 72 ومندوبين عن شركة توتال والمقاول الحاشدي بالمكلا . وكان الاجتماع يهدف للوصول إلى حلول للمشاكل القائمة بين الطرفين والتوترات التي شهدتها المنطقة بسبب تنصل شركة توتال والمقاول الحاشدي على الاتفاقيات المبدئية الضامنة لكافة حقوق أبناء المنطقة التي تم التوصل إليها بعد نقاشات وجلوس اعيان قبيلة آل بامعس والمحافظ ومدير عام مكتب النفط بحضرموت في أواخر شهر يونيو الماضي. ونصت الاتفاقيات المبدئية على العديد من الحقوق والامتيازات لأبناء واهالي منطقة المعوس واتفقت جميع الاطراف على ان يبدأ العمل في القطاع النفطي بعد ان يتم اعتماد هذه الاتفاقيات والتوقيع عليها من قبل شركة توتال ومكتب وزارة النفط والسلطة المحلية في المحافظة ومديرية دوعن . إلا ان انهم تنصلوا عن الاتفاقيات وحاولوا الاسبوع الماضي الدخول الى القطاع بصحبة اطقم عسكرية لحمايتهم وفرض القوة للدخول إلى المنطقة وبدء العمل دون ان يوقعوا ويستكملوا إجراءات العمل لضمان حقوق أهالي وأبناء المنطقة وتم منعهم من قبل أبناء منطقة القطاع . وتوترت الأوضاع في المنطقة منذ الاسبوع الماضي وتم عقد عدة لقاءات لحل المشكلة كان اخرها اجتماع يوم الامس الذي كان مصيره الفشل كسابقيه بعد رفض المقاول الحاشدي تسليم اي عمل او مناقصة يستطيع مقاولون من ابناء حضرموت القيام بها وكما رفض ان يسمح لابناء المنطقة بتشغيل سياراتهم وتوفير العمالة الشابة والمؤهلة ليس من المنطقة فقط بل ومن كافة حضرموت على ان يكون نصيب المقاول الحاشدي العمل الكبير بالمعدات والآليات والحفارات التي لا تتوفر في حضرموت وشركاتها النفطية . ورد مندوبي الشركة الحاضرين في اجتماع الأمس ان توتال لا تستطيع ان تفرض على المقاول الحاشدي ان يتنازل عن اي عمل في المشروع وهذه النقطة هي من ابرز ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الذي عقد برئاسة المحافظ واعيان منطقة القطاع ومدير مكتب النفط بالمحافظة في يونيو الماضي وعلى اثر هذا انتهى اجتماع امس في حين ان اعيان منطقة المعوس رفضوا اي تنازل عن حقوقهم ولن يسمحوا لاي شركة ان تعمل وتأخذ حقوقهم . وذكر مصدر محلي ان شركة توتال والمقاول الحاشدي قد استعانوا أثناء الاجتماع باشخاص لاعلاقة لهم بالمنطقة ولا تعنيهم تفاصيل العمل وليس لهم أي حق في أي شيء في القطاع . وقال احد اعيان قبيلة بامعس ان هناك جهات وافراد تقف الى جانبهم وتحاول الحصول على مقابل للضغط علينا وتمرير العمل على حساب اهالي المنطقة وحقوقنا المشروعة . وأضاف يكفي حضرموت استنزاف ونهب لحقوق ابنائها وحان وقت التصدي لهذه الاعاليب التي تصب المال في جيوب المتنفذين وعلينا ان نسترد حقنا وكل حقوق ابناء حضرموت . يذكر ان شركة توتال والمقاول الحاشدي يعملون منذو فترات في الجانب النفطي ويغلف عملها الكثير من الغموض .