يتوافد كل يوم الآلاف من اليمنيين وغير اليمنيين إلى جامع الصالح في أوقات الصلاة وغير أوقات الصلاة بأطفالهم وعائلاتهم للتفسح والصلاة ويتزايد أعداد الزائرين في أيام الأعياد ويزدحم موقف الجامع الداخلي والخارجي ما بين الظهر والمغرب حيث يأتي الناس للجلوس في حديقة المسجد. ويرى الكثير من الزائرين أن المسجد أنسب للتفسح وقضاء الأوقات في حديقته مع العائلة أنسب من أداء الصلاة فيه كون الزائر فقط يدخل المسجد ليشاهد الفن المعماري الذي بني به . حيث يقول أصيل أحمد اخرج انا وعائلتي كل خميس إلى مسجد الصالح ليس للصلاة بل لأمشي أولادي في حديقة المسجد حيث وأن أولادي يفضلون هذا المكان عن غيرة وإن أتى وقت الصلاة تركت عائلتي ودخلت أصلي في المسجد ، وانا حقيقة يعجبني كثيرا كونه مكان جميل وتتوفر مناظر جميلة وحمامات رجالية ونسائية وهو أيضا كونة مصلى . ويرى البعض الأخر أن الصلاة فية باطلة ولاتصح حيث قال لي أحد الدعاه والذي رفض ذكر أسمة أن المسجد لا تصلح فيه الصلاة كونه بني على أرض أخذت بالقوة من أصحابها هذه نقطة ونقطة ثانية أن كثرة زخارف المسجد وكبر حجمه يشتت انتباه المصلي ولا يجعله يخشع في صلاته . أما أم أكرم فترى أن المسجد معلم تاريخي وهو الأول من نوعه في اليمن بغض النظر عن الترف والمبالغ التي صرفت فيه فهو يعتبر تشريف لليمن واليمنيين. أما ربيع احمد الجائفي فيرى أن بناء المسجد غلط في حد ذاته كون المسجد كلف ملايين الدولارات وهناك أناس جائعين وشباب عاطلين وقال كان الأحرى بصالح أن يفتح بتلك الأموال التي صرفت في المسجد مشاريع لتشغيل الشباب العاطل وأن المشاريع اهم من بناء المسجد كون المشاريع ستعين الكثير من الشباب على إعالة أسرهم . وقد وجه الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح في عام 1999م على أن يحمل هذا المشروع الطابع المحلي للعمارة اليمنية، ويشمل الجامع الان كلية الصالح للقرآن الكريم والعلوم الاسلامية ومكتبة الصالح وقناة الايمان ويتوسط الجامع ميدان السبعين في قلب العاصمة صنعاء واعتمد في بنائه على الايدي اليمنية تحت إشراف خبراء ومهندسين وفنيين يمنيين وعرب وبمواد وموارد محلية . وبحسب جريدة الرياض أن المساحة الإجمالية لمشروع الجامع تبلغ 224.9م2 شاملة مرافقه وملحقاته ، ويتسع ل45 الف مصل وزين بست منارات شاهقة منهن أربع بارتفاع 100 متر و 2 بارتفاع 80 ، وتعتبر من أرفع المنارات في الشرق الأوسط ، وثلاث وعشرون قبة ويضم الجامع عددا من المرافق الخدمية والمسطحات الخضراء، واستمر بناؤه قرابة ثماني سنوات من 2001 الى 2008م . ومن الداخل يبهر الجامع من يدخله بنقوشه الاسلامية والآيات القرآنية المكتوبة بخط الثلث على جدرانه وفوق مداخله وأبوابه ال15 الموزعة على ثلاثة مداخل (شرقية وجنوبية وغربية)، ويبلغ ارتفاع الأبواب 5،6 أمتار وعرضها 40 ،3 أمتار، ويرتفع سقفه على 112 عمودا تزينه تيجان وأقواس مفصصة وثريات وقباب صنعت بمواصفات خاصة من النحاس والكريستال في جمهورية التشيك، كما يغطي أرضيته الرخامية سجاد أزرق من الصوف النيوزلندي عالي الجودة صنع في تركيا، وتتدلى من قبته الرئيسية ثريا من الكريستال الخاص تزن 4.5 أطنان تقريبا وتحتوي 81 فانوسا ذهبيا وحفر على كل منها اسم من أسماء الله الحسنى . ويبلغ عدد السور القرآنية المكتوبة كاملة في الجامع نحو 8 أسوار ، وعدد الآيات المكتوبة والمنحوتة على جدران الجامع نحو 730 آية، إضافة الى أن جميع الخطوط والنقشات الإسلامية والآيات القرآنية تمت أغلبها بخط الثلث على يد الخطاط اليمني المجاز عالمياً ناصر عبد الوهاب النصاري. كما زينت سقوفه بخشب السنديان الابيض المنقوش وبعض أعمدته بطبقة ذهبية لماعة وأحزمة نحاسية. وكسيت الأقواس الخرسانية وواجهاته الداخلية بزخارف وفصوص جبسية على النمط الاسلامي. وزين محراب الجامع بالنقوش المتنوعة والآيات القرآنية المزخرفة بورق الذهب.وللجامع 30 نافذة صنعت من خشب التيك البورمي الصلب واستخدم فيها زجاج خاص . وتبلغ مواضئ الجامع 102 حماماً منها ماهو مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، وعدد حنفيات الوضوء 194 حنفية، وهناك 108 حمامات في الأصواح الخارجية و130 حنفية وضوء على الجانبين. واكتمل بناء المشروع في 15 اغسطس 2008م ، وقام الرئيس الأسبق في 5 سبتمبر 2008 الموافق 5 رمضان 1429ه بأداء صلاة أول جمعة فيه مع عدد من المشائخ والعلماء والمسؤولين.