أدانت هيئة علماء اليمن تفجير حافلة للقوات الجوية في العاصمة صنعاء , الذي أودى بحياة عدد من الضباط والأفراد . وقال بيان صادر عن الهيئة – تلقى " التغيير " نسخة منه , ان هيئة علماء اليمن فوجئت بحوادث اجرامية وظواهر دخيلة على الشعب اليمني يرفضها الإسلام ويأباها , تستبيح الأرواح البريئة والنفوس المعصومة في أوساط المدنيين والعسكريين والتي كان آخرها تفجير حافلة للقوات الجوية في العاصمة صنعاء الذي إستهدف عدد من الضباط والأفراد , بالإضافة إلى ما يجري من انتهاك لسيادة البلاد وقتل واستباحة لدماء أبناء الشعب اليمني خارج القضاء بطائرات بدون طيار , وتجاه هذا كله , فإن هيئة علماء اليمن تدين وتستنكر ذلك . وطالب بيان هيئة علماء اليمن بالأتي : 1- وجوب تعظيم حرمة الدماء المعصومة والأرواح البريئة للمدنيين والعسكريين، قال صلى الله عليه وسلم : (كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ، إِلاَّ مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا، أَوْ مُؤْمِنٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني ، وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ( وَلَو أَنَّ أَهْل سَمَاوَاتِه وَأَهْل أَرْضِهِ اشْتَرَكُوْا فِي دَم مُؤْمِنٍ؛ لأَدْخَلَهُمُ الْلَّهُ الْنَّارَ ) رواه البيهقي . 2- حرمة القتل خارج القضاء الشرعي وبدون محاكمة شرعية عادلة . 3- وجوب قيام الدولة بمسؤوليتها في ضمان حماية وصيانة الدماء المعصومة لكل أبناء الشعب اليمني وإقامة شرع الله تعالى في معاقبة كل من يعتدي على النفوس البريئة بالقصاص الشرعي ، قال صلى الله عليه وآله صحبه وسلم( ما من أمير يلي أمور المسلمين ثم لا يجهد لهم, وينصح لهم, إلا لم يدخل معهم الجنة ( أخرجه مسلم ، وقال صلى الله عليه وآله صحبه وسلم : ( ما من عبد استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة ) رواه البخاري . 4- تهيب الهيئة بكل العلماء والخطباء والمشايخ والسياسيين والإعلاميين والمدرسيين بالقيام بواجبهم في التحذير من هذه المنكرات والظواهر الدخيلة على ديننا وقيم شعبنا اليمني المسلم والتي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة القلاقل والفتن، قال («أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ، فَإِنَّهُ لَا يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ وَلَا يُبَاعِدُ مِنْ رِزْقٍ، أَنْ يُقَولَ بِحَقٍّ أَوْ يُذَكَّرَ بِعَظِيمٍ ) رواه أحمد. واختتم البيان بالقول " نسال الله تعالى أن يحفظ علينا ديننا وبلادنا , وأن يحقن دماء المسلمين أجمعين" .