احتجزت محكمة اسلامية في نيجيريا الاثنين محمد بيلو أبو بكر، البالغ من العمر 84 عاما وله 86 زوجة و170 طفلا، بعد أن رفض الاستجابة لدعوة زعماء محليين بتطليق 82 من زوجاته. واتهمت السلطات في ولاية النيجر بوسط البلاد محمد بيلو "باهانة العقيدة الاسلامية" والارتباط "في زيجات غير مشروعة" بعد أن أمهله شيوخ عشائر وزعماء مسلمون محليون حتى السابع من سبتمبر/ أيلول للالتزام باحكام الشريعة الاسلامية. وقال أبوبكر إنه غير مذنب في الاتهامات الموجهة اليه أمام محكمة عليا للشريعة في مينا عاصمة الولاية. ورفض القاضي عبد الامام طلب أبو بكر الافراج عنه بكفالة وأمر بحبسه لاتاحة الفرصة للشرطة لمواصلة تحقيقاتها. جاء احتجازه بعد أسبوع من المهلة المؤقتة التي منحتها له محكمة مدنية في العاصمة النيجيرية ابوجا قدم اليها شكوى بحق شيوخ عشائر وزعماء مسلمين محليين هددوا بطرده اذا لم يطلق 82 من زوجاته. وقال ان التهديدات تنتهك حقه في الحياة وحريته الشخصية. ومنحته المحكمة حماية مؤقتة من الطرد لكن لجنة الشريعة في ولاية النيجر قررت الاثنين توجيه اتهام اليه أمام محكمة اسلامية. وأفادت الأنباء في وقت سابق من شهر سبتمبر /أيلول الجاري أنه وافق خلال اجتماع مع مسؤولين محليين على تطليق زوجاته الا أربعا منهن وطلب مهلة زمنية لاعادتهن الى أسرهن. لكن المتحدث باسمه نفى تلك التقارير في وقت لاحق وقال ان الداعية يعتزم اتخاذ المزيد من الزوجات بدلا من ذلك. وكان أبو بكر قد تحدى رجال الدين قائلا إنه لا يوجد في القرآن عقوبة لتعدد الزوجات. ودعا أبو بكر الرجال إلى أن يحذو حذوه ويتزوج كل منهم 86 إمرأة. ويقول أبو بكر إن الله وحده هو الذي يساعده على تحمل هذا الوضع. وقال ابو بكر لبي بي سي"إن الرجل الذي لديه 10 زوجات سينهار ولكن قوتي استمدها من الله لذلك أستطيع السيطرة على 86 زوجة". وقال أبو بكر "ما أفهمه ان القرآن لم يضع حدا لتعدد الزوجات وهذا يتوقف على قدرة الرجل كما أن الله لم يفرض عقوبة على من يتخذ أكثر من 4 زوجات ولكن عقابه واضح في مسألة الزنا مثلا". وكان أبو بكر يعيش وزوجاته في ولاية النيجر ذات الأغلبية المسلمة حيث يتم تطبيق الشريعة. وقد تم إعدام الكثيرين بسبب الزنا هناك.