شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم مسيرة نسائية ورجالية غير مسبوقة إحياء للذكرى ال51 لثورة سبتمبر ومطالبة بإسقاط الحصانة عن الرئيس السابق علي صالح ومحاكمته وكل "قتلة" شباب الثورة. المسيرة التي انطلقت من ميدان التحرير نفذت وقفة أمام منزل الرئيس الإنتقالي المشير عبدربه منصور هادي للمطالبة بإعتقال علي صالح وتقديمه للمحاكمة. ورفعت في المسيرة صور شهداء ثورة فبراير السلمية ولافتات كتب عليها "مطلبنا إسقاط الحصانة ومحاكمة القتلة" و"ثورة فبراير السلمية هي إنتصار لثورتي سبتمبر واكتوبر" و"وثورة فبراير هي التجسيد الحقيقي لاهداف ثورة سبتمبر". وأكدت اللجنة التنظيمية في بيان لها بمناسبة الذكرى الواحد والخمسون لثورة 26 سبتمبر المجيدة أن الثورة لازالت مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها مؤكدة على تمسكها بملاحقة صالح في محكمة الجنايات الدولية. وطالبة تنظيمة الثورة رئيس الجمهورية باتخاذ اجراءات صارمة بحق كل من يتهاون او يفرط بحقوق شهداء وجرحى ثورة ال11 من فبراير في الحصول على الرعاية الكاملة بما فيها استكمال علاج الجرحى كما وطالبة رئيس الجمهورية والحكومة باتخاذ اجراءات لانهاء العبث بأمن البلاد ووضع حد للانفلات الامني والتقطاعات التي يملوها رموز النظام السابق . ودعت تنظيمية الثورة إلى اطلاق سراح المعتلقين من شباب الثورة والكشف عن مصير المخفيين قصراً . وحييت تنظيمية الثورة شهداء ثورة 26 سبتمبر ونضالاتهم في سبيل التحرر من الفساد والاستبداد الكهنوتي الذي حكم اليمن لعقود من الزمن. وتأتي مليونية اليوم بالتزامن مع عودة المسيرات والفعاليات الثورية إلى شوارع وساحات المدن اليمنية منذ 18 من سبتمبر الجاري -الذكرى الثانية لمجزرة كنتاكي الرهيبة- للمطالبة برفع الحصانة عن الرئيس المخلوع علي صالح واعتقاله وكافة المتورطين في قتل شباب الثورة وتقديمهم للمحاكمة ,وكذا الإفراج عن المعتقلين وتقديم الرعاية للجرحى الذين سقطوا في مختلف الفعاليات الثورية. يشار إلى ان ضحايا ثورة فبراير السلمية 2011م برصاص "بلاطجة" الرئيس السابق علي صالح وقواته النظامية 1444 شهيد، و28 ألف جريح، 280 معاق, ومئات المعتقلين وعشرات المخفيين قسرا حتى اللحظة.