وأوضح أستاذ أمراض الكبد ومناظير الجهاز الهضمي بجامعة صنعاء الدكتور منصور العمراني، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الدراسة التي قدمت مؤخرا كرسالة ماجستير في جامعة عين شمس المصرية لأحد الباحثين اليمنيين، هدفت إلى مقارنة نتائج الفحص النسيجي لعينات أخذت بالمنظار من الجزء السفلي من المريء ل 160 مصابا بعسر الهضم المزمن نصفهم من المتعاطين للقات. وأشار الدكتور العمراني إلى أن الدراسة أثبتت وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين تعاطي القات والتشوهات الخلوية "ديسبليزيا" في الجزء السفلي من المريء وهي مرحلة ما قبل تكون الخلايا السرطانية الذي يشكل أحد المضاعفات الصامتة والخطيرة لعسر الهضم المزمن. على الصعيد ذاته قال العمراني، أن المرضى اليمنيين الذين يصابون بسرطان المريء لا يراجعون الأطباء إلا في مرحلة متأخرة بسبب إهمال المرضى لبعض الأعراض الخطيرة. وأضاف: "أن غالبية مرضى سرطان المريء في اليمن لا يجري تشخيص حالاتهم إلا بعد انتشار الورم في جميع أجزاء المريء بحيث يصبح غير قابل للاستئصال جراحيا أو المعالجة كيميائيا وإشعاعيا". وأشار العمراني إلى أنه أجرى مؤخرا بمستشفى الكويت الجامعي بصنعاء عملية نوعية باستخدام تقنية المناظير للتخفيف من معاناة مريض يعاني من عدم المقدرة على بلع الطعام والماء وفقدان الشهية ونقص حاد للوزن بسبب إصابته بسرطان خبيث في المريء تم تشخيصه متأخرا بعد انتشاره في جميع أجزاء المريء". وقال العمراني "نجحنا في توسيع مجرى المريء باستخدام بالون ثم بالكي الكهربائي للشرايين الصغيرة النازفة وتم وضع دعامات معدنية ذاتية الانبساط بطريقة تداخليه لتغطية المناطق التي ينتشر فيها الورم في جميع أجزاء المريء وفتحة الفؤاد التابعة للمعدة". ودعا العمراني المرضى الذين يعانون من صعوبة أو آلام عند بلع الأطعمة الصلبة أو عسر الهضم المزمن أو ارتجاع الأحماض المعدية إلى أسفل المريء، مراجعة الأطباء الاختصاصيين في أسرع وقت ممكن لإجراء الفحوصات اللازمة كون ذلك من مؤشرات سرطان المريء.