كشف مصدر طبي يمني النقاب -يوم الجمعة- عن ارتفاع عدد ضحايا الغارة الجوية التى شنتها طائرة دون طيار -الخميس- على موكب وسط اليمن، إلى 17 قتيلا. وقال المصدر اليمنى إن "بعض" الأشخاص الذين قتلوا فى الهجوم على قرية قريبة من مدينة رداع فى محافظة البيضاء وسط اليمن، ويشتبه فى ارتباطهم بالقاعدة، لكن الآخرين كانوا مدنيين. وكان أكثر من 23 قتيلا وجريحا في غارة جوية لطائرة بدون طيار على موكب عرس بالبيضاء، حيث أفادت التقارير الأولية الميدانية مقتل 11 شخصا وإصابة أكثر من 12 في غارة لطائرة بدون طيار -مساء الخميس- على موكب بمنطقة قيفة بمحافظة البيضاء، حيث يتمركز العشرات من مسلحي تنظيم القاعدة هناك حيث سبق للجيش اليمني قيادة حملة عسكرية مطلع العام 2013 ضدهم. وعلى صعيد متصل فى الشمال، لقى أحد مسلحي الحوثي وأصيب آخرين في اشتباكات وقعت مع السلفيين في محافظة الجوف. وقال مصدر قبلي يمنى، فى تصريح له، بأن مسلحين سلفيين هاجموا موقع الصفراء التابع للحوثيين وتسبب بمقتل أحد الحوثيين وإصابة آخرين من الطرفين. وكان تنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب باليمن قد تلقى هزائم كبيرة على أيدي قوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية في محافظة أبينجنوباليمن، حيث حرر الجيش واللجان مدينتي جعار وزنجبار من أيدي التنظيم في يونيو الماضي، بعد أكثر من عاما من سيطرة التنظيم على المدينتين وإعلانهما إمارتين إسلاميتين. تجدر الإشارة إلى أن عناصر تنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب باليمن تمكنت من اغتيال نحو 65 ضابطا يمنيا "عسكريا وأمنيا"، وذلك منذ مطلع العام الماضى 2012 في تكتيك جديد للتنظيم وفي أنحاء متفرقة من اليمن، وتركزت معظم الاغتيالات على الضباط الناشطين في جهاز المخابرات اليمنية "الأمن السياسي"وعلى صفوة من الضباط العاملين في قوات الجيش، بينما زادت عمليات الاغتيالات بحق الضباط اليمنيين النشطين خلال الأشهر الأخيرة. وتشهد مناطق مختلفة في اليمن حالة انفلات أمني شديدة بالتزامن مع استمرار جلسات "مؤتمر الحوار اليمني الشامل"،الذي انطلق يوم 18 مارس الماضي، ومن المقرر استمراره على اكثر من 10 أشهر لمناقشة قضايا رئيسية تتعلق بالعدالة الانتقالية والحريات والقضية الجنوبية وغيرهما. ويعتبر اليمن من أكثر الدول التي ينتشر فيها السلاح بين القبائل التي تمتلك مختلف أنواع الأسلحة، إذ تنتشر حوالي 60 مليون قطعة سلاح، بحسب إحصائيات رسمية حديثة. أ ش أ