قال المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمربأنه لا ينبغي النظر بأي حال من الأحوال إلى المقترح التوفيقي الذي قدمه , أمس السبت , بشأن بتحديد مسألة الأقاليم وعددها , على أنه خيار مقدم من الأممالمتحدة،. وأكد بن عمر بأن المنظمة الدولية ليس لها موقف من شكل الدولة في اليمن وتعتبر أن الأمر يعود إلى اليمنيين بشكل حصري". جاء ذلك خلال مواصلة الفريق المصغر المنبثق عن فريق القضية الجنوبية اجتماعاته مساء امس السبت والمخصصة لإيجاد الحلول والضمانات للقضية الجنوبية حيث أشاد المبعوث الدولي بالنقاشات المسؤولة والجدية التي شهدتها اللجنة طوال الأسابيع الماضية، وبما أبداه ممثلو المكونات المشاركة في الفريق المصغر من صبر والتزام وانفتاح على الرأي الآخر.. وقال :" إن الحصيلة الأساسية للقاءات الفريق المصغر تكمن في الاتفاق على النظام الاتحادي كشكل للدولة اليمنية المستقبلية بعد إجماع مختلف الأطراف على استبعاد فكرة الدولة المركزية البسيطة وخيار استعادة الدولة". وأضاف:" غير أن النقاشات أظهرت كذلك بشكل جلي أن أيا من الأطراف لم يستطع إقناع بقية المتحاورين بالخيار الذي يراه الأمثل لعدد أقاليم الدولة الاتحادية". وخاطب المبعوث الأممي أعضاء الفريق قائلا :" وعلى هذا الأساس، وتلبية لطلب الأطراف المتحاورة، أقدم لكم مقترحا يهدف للتوفيق بين مختلف الخيارات المطروحة، ويقضي بإعلان التوافق على الدولة الاتحادية وعلى جملة مبادئ ناظمة لها وضمانات للتنفيذ، على أن تحال مسألة تحديد عدد الأقاليم وتقسيمها الجغرافي إلى آلية توافقية تقوم على معالم واضحة في ما يتعلق بنسب التمثيل والمهام والجدول الزمني." وأردف :" إن الوثيقة عبارة عن مصفوفة تعكس القواسم المشتركة التي أفرزتها عدة أسابيع من نقاشات الأطراف المتحاورة وأنها تعكس أكبر قدر ممكن من التوافق بينهم." وحظي المقترح المقدم من المبعوث الأممي بنقاشات مستفيضة من قبل ممثلي جميع المكونات وتم الاتفاق على مواصلة دراسته في اجتماعات لاحقة للفريق.