ناقش لقاء موسع عقد اليوم بمدينة المكلا محافظة حضرموت برئاسة المحافظ خالد سعيد الديني وضم أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت وكبار التجار ورجال المال والأعمال والمستثمرين وممثلي الشركات والمؤسسات والبيوت التجارية والاقتصادية والصناعية عدداً من الموضوعات المتعلقة بالأوضاع الراهنة التي تمر بها المحافظة وما شهدته مدينة المكلا على وجه الخصوص خلال الأيام الماضية من اختلالات أمنية وأعمال تقطع ونهب وفوضى وإغلاق المؤسسات والبنوك والمصارف والمحلات والمرافق العامة والخاصة وتعطيل مصالح المواطنين مما أنعكس سلبياً على الحياة التجارية والاقتصادية وتكبيد التجار والمستثمرين خسائر مادية كبيرة . و تناول اللقاء الذي حضره مدير أمن المحافظة العميد فهمي حاج محروس ونائب رئيس الغرفة التجارية للشؤون التجارية فارس خالد بن هلابي آراء ومقترحات التجار الهادفة إلى تجاوز هذه المشاكل والمحن والتعاون مع مختلف الأطراف والجهات لتغليب الصالح العام وعدم إلحاق المزيد من الأضرار والمتاعب للمواطنين . وفي اللقاء شدد المحافظ ضرورة أن تقوم الأجهزة الأمنية بدورها ومسؤولياتها في توفير الحماية اللازمة والتصدي للعابثين بالممتلكات العامة والخاصة.. مؤكداً على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يثبت تورطه في أعمال النهب والسطو والاعتداء على المصالح العامة وإحالتهم إلى القضاء. وناشد محافظ حضرموت المكونات السياسية والمجتمعية وكل الخيرين إلى الاصطفاف في هذه المرحلة وتفويت الفرصة على من يريد تعكير صفو الحياة الآمنة والأضرار بمصالح المواطنين.. مشيراً إلى أن أعمال الأضرار بالمصالح والممتلكات العامة والخاصة والاعتداء عليها دخيلة على أبناء حضرموت وسلوكهم وقيمهم وثقافتهم . ودعا المحافظ قيادات المكاتب والمؤسسات الحكومية إلى القيام بمهامهم وواجباتهم وتعزيز الالتزام الإداري في مرافقهم بما من شأنه تقديم أوجه الخدمات للمواطنين.. لافتاً بأنه سيتخذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة ضد كل من يخل بأدائه الوظيفي وبحسب النظام والقانون. من جانبهم أشار رجال المال والأعمال وممثلو المؤسسات والبيوت التجارية إلى ضرورة تكاتف الجميع لرفع الضرر والأذى الذي لحق بعامة الناس إثر الممارسة الخاطئة التي يقوم بها بعض الشباب سواء بقطع الطريق أو التعدي على المصالح والملكية الخاصة والعامة ، مؤكدين على ضرورة أن يساهم أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة وأئمة المساجد والإعلاميين والمثقفين بدور بارز في توعية الشباب ومن يقوم بهذه الأعمال المخالفة للنظام والقانون وتوضيح مخاطرها ودعوتهم ونصحهم ليكونوا أفراد بارين بأهلهم و صالحين لمجتمعهم والكف عن الانجرار وراء تلك الأعمال المضرة بالمجتمع وأمنه واستقراره . وأشاروا إلى أن الأمن والأمان مطلب أساسي للجميع ومدخلاً للتطور والنماء وعليه ينبغي تعاون الجميع في خلق الطمأنينة وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار.. مطالبين السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بمضاعفة جهودها والتواصل مع جميع المكونات السياسية والمجتمعية لتحقيق الأمن والأمان وإحلال السكينة العامة والحفاظ على الملكية الخاصة والعامة.