التغيير صنعاء : كشفت مصادر حكومية يمنية أن أضرار السيول التي عصفت بمناطق شرق وجنوب اليمن (حضرموت والمهرة امتدت إلى سبع محافظات جديدة بعضها في أقصى الشمال، هي: مأربوالجوفوشبوة ولحج وتعزوالحديدة وصعده شمالاً ليصل عدد المحافظات الغارقة إلى عشر (من بين 21).. وسط انعزال مديريات بأكملها عن العالم الخارجي بعد قطع الطرقات التي تربطها بالأقاليم والمدن الكبرى وتدمير عدد كبير من الجسور، في موازاة تقارير عن ارتفاع عدد الضحايا إلى 100 بين قتيل ومفقود. وفي إطار التدابير والإجراءات الاحترازية لمواجهة الكوارث الطبيعية المحتملة نتيجة سوء الأحوال الجوية قالت السلطات إن محافظات عدة شكلت لجان للطوارئ نظراً لما تمر به اليمن من مناخ جوي سيء يحتمل معه تأثر عدد من المحافظات، وحذرت السلطات سكان المناطق الشمالية والجنوبية من تدفق السيول الجارفة خلال الساعات المقبلة.وكان المجلس الأعلى للدفاع المدني في محافظة عدن ناقش التدابير الواجب اتخاذها في حال الطوارئ ووقوع الكوارث تماشيا مع الظروف المناخية التي تشهدها بعض المحافظات.وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن عدد الضحايا ارتفع إلى نحو 100 بين قتيل ومفقود مع نحو 200 مصابا. وكانت إحصاءات أولية ذكرت أن 1700 منزل تهدمت، وأن أكثر من 10 آلاف شخص شردوا. وضع ميداني صعب وبينما تتواصل عملية الإغاثة والإنقاذ لليوم الرابع على التوالي في ظل مؤشرات تدل على فداحة الخسائر الناجمة عن الفيضانات والسيول في المحافظات الجنوبية والشرقية التي اعتبرتها السلطات العليا منطقة كوارث.. قالت مصادر حكومية إن أضرار السيول التي تعصف بالمناطق الجنوبية والشرقية امتدت إلى سبع محافظات، هي: مأربوالجوفوشبوة ولحج وتعزوالحديدة وصعده مع تواصل هطول أمطار غزيرة نتج عنها وفاة شخصين في الحديدةوالجوف.وأضافت المصادر أن استمرار تدفق السيول الجارفة ألحق أضرارا كبيرة في الأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين من الثرة الحيوانية إضافة إلى قطع الطرقات وتدمير عدد من الجسور. ووفقا لمعلومات لجنة الطوارئ فإن السيول تسببت في مقتل شخصين احدهما في مديرية المنصورية في محافظة الحديدة والآخر في مديرية الغيل في محافظة الجوف. كما طمرت الأراضي الزراعية وقطعت جميع الطرق الفرعية التي ترتبط مديرية باجل بمحافظة الحديدة. أما في محافظة مأرب، فوجه المحافظ ناجي الزايدي الجهات المختصة برفع الجاهزية لمواجهة أي طارئ جراء السيول التي قطعت عددا من الطرق التي تربط المديريات.وفي محافظة تعز تسببت الأمطار بقطع الطرق في مديريات: سامع والمسراخ وماوية وصبر الموادم والشمايتين والصلو. وبحسب التقارير جرفت السيول الغزيرة الأراضي الزراعية وعدد من المواشي والأبقار والإبل في مديرية القبيطة وشكلت المحافظة لجنة لحصر الأضرار التي لحقت بالمواطنين وممتلكاتهم. ولم تسلم محافظة صعده من أضرار الأمطار حيث قطعت السيول عدداً من الطرق في مديريات قطابر وسحار ومنبه ورازح. وفي شبوة تهدمت ثلاث مدارس، وقطعت خمس طرق رئيسية تربط المديريات بالمحافظة، فضلاً عن انهيار الجسر الرابط لخط شبوة - حضرموت. في هذه الأثناء، أفادت فرق الإنقاذ في شرقي اليمن بأن المئات من سكان قرى أودية حضرموت والمهرة لايزالون محاصرين بالسيول. وبحسب السلطات فان عمليات الإنقاذ والإغاثة للمتضررين من الفيضانات تتواصل لليوم الثالث وان طائرات، تحمل مواد إغاثة للمتضررين من السيول وصلت إلى المهرة قادمة من محافظة ظفار العمانية، بعد أن كانت طائرة أخرى قد وصلت من صنعاء حاملة كميات من المواد الغذائية والطبية والأدوية بينها 150 خيمة وأكثر من ألف و480 بطانية. وقال محافظ المهرة علي خودم إن فرقا من وزارة الأشغال بدأت فتح الطرق التي أغلقتها السيول أو أحدثت بها أضرارا كبيرة، وأكد على أن الدراسة في بعض المدارس لاتزال متوقفة لتعرضها لأضرار أو لاستخدامها لإيواء النازحين من مساكنهم.. في وقت لاتزال بعض المناطق ما تزال محاصرة بالسيول لليوم الخامس على التوالي مثل: دحسيوس وقلعنة وبزون والفرض ومغراب، لافتا إلى أن فرق الإنقاذ تمكنت من العثور على واحد من بين خمسة مفقودين حيا في منطقة حصوين ويجري البحث عن أربعة آخرين. وقالت المصادر ان ستة آلاف شخص أجلوا من مدينتي سيئون والقطن.. لافتة إلى أن أسراً عدة وجهت نداءات استغاثة لإجلائها حيث تحتمي منذ أيام بالمرتفعات القريبة من المنطقة. تتابع وصول دفعات الإغاثة إلى المهرة وحضرموت وصلت إلى مطار الغيظة اليمني أمس الدفعة الثانية من مواد الإيواء للمتضررين من كارثة الأمطار والسيول في محافظة المهرة.. في حين تتابع وصول الطائرات محملة بمواد إغاثة ومواد طبية إلى حضرموت. وأكد الأمين العام للمجلس المحلي في المهرة حرص القيادة السياسية على توزيع المساعدات على المتضررين في أسرع وقت ممكن. وحض المجلس المحلي والمديريات بحصر الأضرار الناجمة عن السيول بكل مصداقية ودقة لضمان حصول المتضررين على المعونات اللازمة من خيام وبطانيات وأدوية وغيرها من مواد الإغاثة. يذكر أن الدفعة الثانية من مواد الإغاثة التي اشتملت على 110 خيام و1840 بطانية وكمية من الأدوية. وبحسب مصادر في المحافظة ستصل خلال الساعات القليلة المقبلة طائرة مساعدات من سلطنة عمان الشقيقة تحمل على متنها مواد إغاثة للمتضررين في المحافظة المهرة. إلى ذلك، قال مصدر محلي في محافظة حضرموت أن طائرة محملة بمواد إغاثة ومواد طبية وأدوية وخيام وبطانيات وصلت إلى مطار سيئون.وبالتزامن، تتواصل ست مروحيات بعمليات إنقاذ وإغاثة المحاصرين من السيول وتوزيع مواد غذائية وأدوية وخيام وبطانيات عليهم في مديريات: تريم، وساه، والسوم، والقطن، وشبام، وحورة، ووادي العين. النواب يتبرعون براتب يوم للمنكوبين أقر النواب اليمنيون التبرع بقسط يوم واحد من مخصصهم لشهر أكتوبر لصالح المتضررين من السيول. وحض النواب الحكومة على إدراج تكاليف الأضرار الناتجة عن تلك الكارثة الطبيعية ضمن مشروع قانون فتح اعتماد إضافي بالموازنة العامة للدولة للعام المالي 2008. وشددوا على ضرورة تفعيل نشاط صندوق مواجهة الكوارث الطبيعية. ودعا النواب إلى تظافر الجهود الرسمية والشعبية في سبيل متابعة أعمال الإنقاذ والإغاثة وحصر الأضرار الناتجة عن تلك النكبة والكارثة الأليمة واتخاذ الإجراءات المناسبة لإيجاد المعالجات اللازمة لذلك. تمكنت فرق الإنقاذ الميدانية في اليمن من إنقاذ 18 بحاراً هندياً غرقت سفينتهم قبالة سواحل المهرة بسبب الرياح الشديدة والأمواج العاتية التي اجتاحت سواحل المحافظة. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الالكتروني ان السفينة الهندية «رويا نوار» غرقت وسط الأمواج المتلاطمة، وأنه تم إنقاذ قبطانها وبحارتها الذين نقلوا إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية. وفي هذه الأثناء، حذر المركز الوطني للأرصاد في اليمن الصيادين وربابنة السفن ومرتادي البحر من سوء الأحوال الجوية والاضطراب الملحوظ في البحر. وحذر المركز سائقي المركبات من تدفق السيول في الشعاب والوديان والمنحدرات الجبلية ومن تدني الرؤية الأفقية أثناء هطول الأمطار، ومن انهيارات الصخرية وانجراف التربة في الطرقات والمنحدرات الجبلية ومن العواصف الرعدية.