أعلنت مجموعة ناشطة فى المجال الإنسانى تسعى للتوصل إلى الإفراج عن مواطن جنوب أفريقى يحتجزه تنظيم القاعدة فى اليمن رهينة، اليوم الأحد أن المفاوضات فى هذا الشأن فشلت، وخطف بيار كوركى وهو مدرس فى السادسة والخمسين من العمر برفقة زوجته فى مدينة تعزاليمنية بعد أربعة أعوام من الإقامة فى اليمن، وقد تم الإفراج عن زوجته فى العاشر من يناير، لكن خاطفيه يهددون بقتله إذا لم تدفع لهم فدية بقيمة ثلاثة ملايين دولار. وأعلن امتياز سليمان، رئيس منظمة "جيفت أوف ذى جيفرز" الخيرية الإسلامية فى جنوب أفريقيا التى قامت بدور الوسيط، أن "المحادثات بيننا وبين القاعدة توقفت بالكامل تقريبا لأنهم لا يثقون بأحد". وعملية خطف المدرس الذى يعانى صحيا، حركت السلطات فى جنوب أفريقيا، وقد توجه نائب وزير الخارجية إبراهيم إبراهيم فى الآونة الأخيرة إلى اليمن ووجه نداء إلى الخاطفين عبر التليفزيون اليمنى، لكن زيارته فاقمت الوضع على ما يبدو لأن خاطفى كوركى كانوا يعتقدون أن نائب الوزير يحمل معه الفدية، وأن المفاوض باسم منظمة "جيفت أوف ذى جيفرز" سرقها. وقالت المنظمة أنها أجلت بصورة عاجلة مفاوضها من اليمن أنس الحماتى حفاظا على سلامته، وقال سليمان فى بيان أن تنظيم القاعدة "يؤكد أننا نكذب"، وأضاف "يقولون إن أى حكومة لا ترسل وزيرا إلى بلد يحتجز فيه أحد رعاياها رهينة للتحدث مع وسائل الإعلام، والقول إننا نتفاوض من دون أن يكون حاملا لفدية"، وحددت مهلة أولى فى يناير لدفع الفدية لكن تم تمديدها لاحقا ثلاثة أسابيع، وخطف مئات الأشخاص فى اليمن فى السنوات الخمس عشرة الماضية، وقد تم الإفراج عن كل الرهائن تقريبا سالمين، ويستخدم الخاطفون رهائنهم وسيلة ضغط على الحكومة المركزية.