قال منسق عام المنسقية المدنية للمناصرة المجتمعية محمد الرعوي نخشى بأن قرار ضم محافظة ذمار لإقليم آزال يعتبر نتاج بديهي لتمرير المشروعات الحزبية والطائفية والمذهبية التي ستخل بالنسيج الاجتماعي لليمن مع كامل ايماني بحرية الاعتقاد ، إلا ان التقسيم وفق هذه الرؤية التي استشفيناها ينذر بخطر محدق إذا لم نتنبه له منذ الان . واضاف الرعوي مستهجناً سلوك بعض السياسيين الساعين للقاء برئيس الجمهورية بشأن ذمار ، بأنه يخشى ان لقائهم لن يقدم لذمار سوى صورة يلتقطونها مع هادي ليحملوا بذلك ذمار عبئ تمثيلهم الاثم لها وأن لا ينفعوها ، داعياً اياهم اذا توافرت لديهم ارادة حقيقية لخدمة ذمار ، ان يقدموا رؤية مفيدة تخدمها ضمن اقليم ازال الذي لا يعيب ذمار ان تكون كيان ضمنه سوى انفسنا ، مؤكداً على ضرورة تواجد نظرة اعمق تبحث اوضاع ذمار اقتصادياً واجتماعياً وصحياً .. الخ في اطار اقليم ازال ، واستنكر الرعوي الصورة السيئة التي قدمها بعض نخب محافظة ذمار برفضهم لقرار لجنة الاقاليم الذي يعتبر قراراً نافذاً ، داعياً اياهم لتمثل النموذج المدني والمواطنة الصالحة في نفوسهم ما دامت ذمار ستظل كما كانت في حدود دولة وجمهورية واحدة تنتظر منا الكثير لخدمتها . هذا ودعاهم لأن لا يكرروا ذات النموذج السبئي الذي رفض ضم ذمار له واجتهد سياسيوه لأجل ذلك ، لافتاً للأهتمام بما هو أهم ، مضيفاًمن الاحرى ان لا نرفض ضم ذمار لإقليم ازال ، فلطالما كانت ذمار طائعة ومُسيرة للقوى النافذة التي أجرمت بحقها ، ولا مشكلة بأن ننساق لآزال طواعية في سبيل المضي قدماً لتحقيق مخرجات الحوار التي كلنا نتطلع لها للأنتقال للدولة القادمة شرط ان نستفيد نحن ابناء ذمار من تجارب الماضي التي سلبتنا ارادتنا وجعلتنا في هذا الموقف المؤسف ، متطلعين في ذات الوقت لمستقبل نكون فيه اصحاب ارادة نصنعها لأنفسنا بعيداً عن الرموز التقليدية التي اصبحت عبئ ثقيل على كاهل الوطن .