صنعاء : ذكر مكتب الأممالمتحدةبصنعاء الى أن المنظمة الدولية سارعت على الفور للانخراط في الجهود المشتركة مع الحكومة، للاستجابة للوضع الطارئ بشكل فعال منذ إعلان الرئيس حالة الطوارئ (حضرموت والمهرة منطقتان منكوبتان)، إثر كارثة فيضانات السيول التي نتجت عن هطول الأمطار الغزيرة على محافظتي حضرموت والمهرة في الجزء الشرقي من اليمن والتي تواصلت على مدى يومين متتاليين 24 و 25 اكتوبر. واشار بلاغ صحفي صادر عن مكتب الأممالمتحدةبصنعاء إلى ان المنظمة قامت بتقديم المؤن الطارئة و العاجلة من قبل الأممالمتحدة خلال ال72 ساعة الأولى من الكارثة. وأضاف البلاغ أنه في المرحلة الأولى من جهود الإغاثة، أرسلت منظمة الصحة العالمية معدات إسعافات خاصة بمرض الإسهال، تزن 2 طن متري مع المؤن العلاجية إلى محافظة المهرة. حيث تكفي هذه المعدات لحوالي 10,000 شخص لفترة تمتد إلى 3 أشهر. كما أن منظمة الصحة العالمية تقوم بدعم وزارة الصحة العامة والسكان في تعزيز أنظمة الإشراف على الأمراض والرقابة على الأمراض المنقولة بنواقل الملاريا والبلهارسيا وكذا دعم حملة الوقاية من الأمراض المعدية. وقد عمدت المنظمة إلى شراء 7 طن متري من المبيدات الحشرية لصالح وزارة الصحة العامة والسكان لحملة رش الأثر الباقي للوقاية من مرض الملاريا، حمى الضنك، واللشمانيا، والأمراض الأخرى. أما المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فقد بادرت بالاستجابة لكارثة فيضانات السيول على الفور من خلال إرسال فريق إلى المكلا يوم الأحد 25 اكتوبر لتحديد الاحتياجات الإنسانية ذات الأولوية للسكان المتضررين. وفي اليوم التالي قامت المفوضية بإرسال 11 عربة نقل محملة بمواد غير غذائية تم نقلها من مخازن عدن وتحتوي على 3,500 من الفراش، والبطانيات والناموسيات ، ومنظفات المغاسل، وصابون الاستحمام.. وقد استأجرت مفوضية شؤون اللاجئين طائرة خاصة من دبي إلى سيئون تحمل على متنها مواد عينية تشمل 700 خيمة، 500 فرش بلاستيك، 32 لفة مسطحات بلاستيكية ، 500 طقم مطابخ، وقد أخذت هذه المواد في الوقت الحالي طريقها إلى التوزيع في كلاً من المكلا وسيئون. وقي وقت لاحق من نفس اليوم، تم إرسال فريق الطوارئ والاستعداد والاستجابة للإنضمام لفريق المفوضية العامل بالميدان من أجل تنفيذ تقييم سريع للوضع. وبشكل متزامن قامت المفوضية بإكمال عملية التوزيع بصورة ناجحة للمواد غير الغذائية على 173 أسرة محتاجة. وهناك مواد إضافية على وشك التسليم تشتمل على 2800 خيمة، 600 ناموسية و 3000 فرش بلاستيك، و 3000 طقم أدوات مطبخ، و 10 لفات مسطحات بلاستيك، بالإضافة إلى معدات البناء، وهذه المواد بانتظار تسليمها بعد توفير الأموال. وقد قامت المفوضية بصياغة وإعداد مقترحات للمساعدة حيث تم إرسالها إلى بعض الجهات المانحة بغرض توفير التمويل الذي سيمكن المفوضية من تقديم مساعدات إضافية. وأوضح مكتب الأممالمتحده أن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة إنتقل إلى كلاً من المكلا وسيئون لتوفير الحصص الغذائية المتعلقة بالشهر الأول، وتشمل هذه الحصص التمور والبسكويت الغني بالطاقة. وخلال الأيام الأربعة الماضية تمكن البرنامج من الوصول إلى ما يقرب من 1600 مستفيد من التمور والبسكويت الغني بالطاقة في المكلا، بالإضافة إلى 3150 مستفيد أخر، من ضمنها 95 أسرة ستتسلم حصص غذائية في منطقة القطن اليوم. ويعتزم البرنامج إرسال 372 طن متري من الدقيق، 50 طن متري من الحبوب، و 29 طن متري من الزيت النباتي، 30 طن متري من السكر، و6 طن متري من الملح المدعم بمادة اليود. كما قامت منظمة اليونسيف بإرسال عربة نقل تحمل مؤن إغاثة للسكان المشردين في سيئون والمناطق الأشد تضرراً وتشمل هذه المواد 50 صهريج مياه (بسعة 2 متر مربع)، 3000 بطانية، 2000 علبة مياه، 1000 علبة إسعافات طبية، 900 علبة أقراص تنقية المياه (9 مليون قرص).. وقال إنه ستشترك كل من منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف في دعم وزارة الصحة العامة والسكان لتدشين حملات الحصبة وشلل الأطفال للمحافظة ككل. وفيما يتعلق ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي فأنه سيقدم الدعم لتوفير عدد 2 مولد كهربائي، وعدد 300 مضخة رش المبيدات الحشرية وذلك للسيطرة على نواقل المرض مثل البعوض، كما سيساهم في تموينات المياه. هذا وقد تم إحضار بعثة من الأممالمتحدة مؤلفة من خبراء دوليين ومحليين تضم كل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة اليونسيف، وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الهجرة الدولية. وقد أكملت هذه البعثة تقييم الاحتياجات السريعة المتعلقة بالاحتياجات الإنسانية في كلاً من محافظتي حضرموت والمهرة. وفي الوقت ذاته فأن البنك الدولي يقوم بتنفيذ تقييم سريع على احتياجات البُنية التحتية والمأوى. وكلما توفرت المعلومات والتحليلات بشكل أكبر، كلما تمكنت الأممالمتحدة من الاستمرار في تقديم الدعم الإضافي العاجل، وستعمل الأممالمتحدة جنباً إلى جنب مع الحكومة الوطنية والمحلية ومع شركائها الآخرين. وقد أرسلت الأممالمتحدة فريق تابع للأمم المتحدة معني بتنسيق الاستجابة للكوارث للمساعدة في جهود التنسيق لكلاً من الأممالمتحدة والحكومة وبحسب ما تقتضيه الضرورة. لتعزيز مساندة تنسيق جهود الإغاثة، فأن الأممالمتحدة تعمل على إنشاء مركز تنسيق في حضرموت وستقوم بتجنيد عدد من موظفيها لمساعدة الحكومة في عملية التوزيع وإدارة الأزمة.