نفذ أبناء وصابين وعتمة وقفة مطلبة صباح اليوم في ميدان التحرير وفي الوقفة رفع المشاركون لافتات تطالب باعتماد محافظة تحتضن المديريات الثلاث وتكون تلك المحافظة ضمن إقليم تهامة كونها الأخيرة تثمل العمق التاريخي والثقافي والأمتداد الجفرافي لأبناء مديريات وصاببن وعتمة. وساق المشاركون في الوقفة مبررات لإعتمادهم محافظة ضمن إقليم تهاهة ومنها" أن أقليم تهامة هو الأقرب لمديرياتهم فوصاب تبعد 18 كيلو عن الحديدة عاصمة إقليم تهامة ..وأن أبناء تلك المديريات يبلغ تعدادهم السكاني أكثر من مليون نسمة .. وفي نهاية الوقفة تلي على المشاركين بيان عرض جانبا من التهميش والإقصاء التي كانت ولا زالت تعاني منه مديرتي وصابين ومديرة عتمة جاء فيه "لقد عانى أبناء مديرتي وصاب ومديرية عتمة الكثير طوال العقود الماضية نتيجة لإلحاق منطقتهم إداريا بمحافظة ذمار التي تبعد عنهم عاصمتها مسافات كبيرة وتفصل بينهم وبينها تضاريس وعرة، الأمر الذي انعكس على هذه المنطقة إقصاء وتهميشا وحرمانا متعدد الصور طال كل وجوه ومشاريع البنية التحتية، ولا يزال العناء جراء ذلك مستمرا إلى يومنا هذا." وعاتب البيان لجنة تحديد الأقاليم قائلا" وكان أبناء وصابين وعتمة يأملون مما عرف بلجنة الأقاليم أن تأخذ معاناة أبناء هذه المنطقة بالاعتبار، وأن تقدم المعالجة لأوضاعهم، وبما يتوقع منه إنهاء معاناتهم القديمة الجديدة، من خلال إعادة التوزيع الإداري لهذه المنطقة وربطها بالحديدة التي هي أقرب أليها، إلا أننا فوجئنا بتجاهل تام لهذا الأمر." وناشد البيان رئيس الجمهورية بالإستجابة لمطالبهم بقوله"وإذا نقوم اليوم نحن أبناء وصابين وعتمة بتنفيذ هذه الوقفة المطلبية فإننا نطالب الأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي بمعالجة أوضاع المديريات الثلاث "وصابين وعتمة" إدارياً من خلال اعتمادها محافظة وتضم إلى إقليم تهامة." يشار أن الوقفة المطلبية التي نفذها أبناء وصابين وعتمة هي باكورة نضآلتهم وستكون هناك مسيرات واحتجاجات قادة حتى نيل مطلبهم المتمثل في اعتماد مديرياتهم محافظة ضمن إقليم تهامة. وكان استنكر أبناء وصاب وعتمة ما أسموه بالتعامل العنصري من قبل وزير الداخلية عبدالقادر قحطان بسبب منعهم تنفيذ وقفة احتجاجية أمام منزل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي اليوم السبت. حيث تم نقلها إلى ميدان التحرير. وكانت اللجنة التحضيرية قد خاطبت الوزير يوم الاربعاء الفائت، ملتزمة بالقانون، بشأن الترخيص لتنفيذ الوقفة الاحتجاجية المطالبة بإعلان وصاب وعتمة محافظة ضمن إقليم تهامة، حيث سلم الرسالة لمكتب الوزير النائب محمد صالح الناحية. إلا أن أبناء المنطقة فوجئوا أمس الليل ببلاغ الوزير، للنائب محمد الصالحي المتضمن رفض الوزارة منح الترخيص لتنفيذ الوقفة في المكان والزمان المحددين. حيث شوهدت عربات نقل الجنود وقوات مكافحة الشغب صباح اليوم منتشرة في المكان الذي حدد لتنفيذ الوقفة. واستغرب أبناء وصاب وعتمة من هذا التعامل المزدوج من قبل وزارة الداخلية، وكيف تواجه مطالب الناس الذين يحرصون على الحصول على ترخيص لإقامة أي نشاط، وتقمعه.. فيما تغض الطرف عن كل الأفعال الخارجة عن النظام والقانون. ويطالب أبناء وصاب وعتمة بإعلان منطقتهم محافظة أسوة بالمحافظات الأخرى الأقل مساحة وسكانا ومواردا، وضم المحافظة إلى اقليم تهامة، انطلاقا من عدة عوامل جغرافية وسكانية واقتصادية واجتماعية. ويجمع أبناء المنطقة من مختلف التوجهات الحزبية على شرعية وقانونية وأحقية التمسك بهذا المطلب.